تتواصل بولاية ورقلة أشغال تهيئة وترميم عدد من الهياكل الصحية، في إطار برنامج تنموي يهدف إلى تحسين مستوى الخدمات الطبية وضمان بيئة صحية مدعمة ببنية تحتية أكثر ملاءمة وقدرة على استيعاب وتلبية الطلب الكبير على الخدمات الصحية مع توفير تكفل أمثل بالمواطنين.
يشمل البرنامج الذي تحرص السلطات المحلية على متابعة تطورات تجسيده، إنجاز مركز جديد لحقن الدم بمنطقة التجهيزات العمومية، الذي تؤكد على ضرورة وضعه حيز الخدمة في أقرب الآجال الممكنة، خاصة أن من شأنه رفع قدرات التخزين والتوزيع وتسهيل عمليات التبرع، إضافة إلى تحسين العمل من أجل سرعة وأمان توفير الدم للمرضى المحتاجين.
ويشمل المشروع أشغال تهيئة مصلحة الحروق بالمؤسسة الاستشفائية محمد بوضياف، إلى جانب ترميم الطابق الثالث للمستشفى وتمثل هذه المصلحة إحدى الوحدات الأساسية في التكفل بالإصابات البليغة.
ومن المتوقع أن تساهم التجهيزات الحديثة التي ستضاف إلى هذه الوحدة الصحية، بعد انتهاء الأشغال في رفع جودة الرعاية وتوسيع الطاقة الاستيعابية، بالإضافة إلى تخفيف الضغط على مختلف المصالح الأخرى.
ونظرا للأهمية البالغة التي تحظى بها مثل هذه المشاريع المحلية ذات الصلة المباشرة بالمواطن، فإن العديد هذه المرافق شهدت مؤخرا زيارات معاينة لمتابعة مدى تقدم الأشغال فيها، فبالإضافة إلى أشغال ترميم وإنجاز المرافق المذكورة، يجري العمل أيضا في بلدية أنقوسة بولاية ورقلة على تنفيذ مشروع تهيئة العيادة متعددة الخدمات، وذلك عبر مرحلتين وقد عرفت هذه العملية الانتهاء من الشطر الأول، فيما يركز الشطر الثاني على مصلحة الأمومة الريفية، هذه المصلحة التي ستعزز خدمات صحة الأم والطفل، خاصة في المناطق التي تعاني من صعوبة الوصول إلى المرافق الصحية المتخصصة.
وتكتسي هذه المشاريع أهمية، بالنظر إلى أثرها المباشر على حياة المواطنين، إذ من شأن ارتفاع عدد المنشآت الصحية عبر ولاية ورقلة، المساهمة إلى حد كبير في تقليل الضغط على مختلف هياكل القطاع الصحي، وتحسين توزيع الخدمات الطبية على مستوى الولاية، بالإضافة إلى توفير بنية تحتية قادرة على تلبية احتياجات السكان وفق المعايير الصحية الحديثة.