مــع الدخـول التكوينـي المقبـل

ورڤلة.. فتــح مركـز امتيـاز للبـترول.. قريبـا

تستعد ولاية ورقلة لاستقبال صرح تكويني جديد يتمثل في مركز امتياز متخصص في مجال البترول، من المنتظر أن يفتح أبوابه مع الدخول التكويني المقبل، وذلك في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتأهيل منظومة التكوين المهني وربطها بخصوصيات كل ولاية واحتياجاتها الاقتصادية والتنموية.
يُعد المركز، الواقع بحي بامنديل في الجهة الغربية لعاصمة الولاية، خطوة نوعية في مسار تطوير التكوين المهني بالجنوب الجزائري، إذ يُرتقب أن يوفّر عدداً من التخصصات المرتبطة مباشرة بالصناعات الطاقوية، أبرزها: كهرباء المسابر، أشغال الآبار، القياس، الآليات، الضبط، الصيانة الكهربائية الصناعية، والإلكترونيك الصناعية. ولم يقتصر مخطط التكوين بالمركز على هذه التخصصات، بل تم تدعيمه بمجالات إضافية ذات أولوية، على غرار الغاز وتكرير البترول، استجابة لاقتراحات الشركاء الاقتصاديين ولحاجات سوق العمل المتنامية في المنطقة التي تُعد من أهم أقطاب الطاقة في البلاد.
وحسب البطاقة التقنية للمشروع، يضم المركز ثماني ورشات تطبيقية، و12 قاعة دروس، ومدرجا يتسع لـ120 مقعداً بيداغوجياً، فضلاً عن قاعة للمطالعة، وإقامة داخلية بطاقة 60 سريراً، ومطعم قادر على تقديم 200 وجبة يومياً، مما يضمن بيئة تعليمية ملائمة ومحفّزة.
ومن المنتظر أن تنطلق عملية توظيف الأعوان الإداريين، من بينهم أعوان الأمن، وعمال النظافة، وطاقم المطبخ، مباشرة بعد تخصيص ميزانية التسيير المقدرة بـ13 مليون دينار، وفق ما أعلنه نفس المصدر.
ولتوفير تأطير عالي الجودة، أعدت المديرية الولائية للتكوين المهني برنامجاً تكوينياً لفائدة أربعة أساتذة بداية من شهر سبتمبر المقبل، يشمل تخصصات حيوية مثل الطاقات المتجددة، الرقمنة، التحول الطاقوي، طاقة البترول، وكهرباء الإلكترونيات. وسيتم الاستعانة مؤقتاً بأطر مؤهلة من المعهدين الوطنيين المتخصصين في ورقلة (سلطاني عبد القادر) وحاسي مسعود (محجوبي الذوادي) خلال المراحل الأولى من التكوين.
وسيوفر المركز للمتربصين تكويناً مزدوجاً، نظرياً وتطبيقياً، على المدى القصير والطويل، يُتوّج بشهادات تقني سامي أو تأهيل مهني، كما سيوفر تكويناً مستمراً لفائدة عمال المؤسسات الاقتصادية والخاصة بالمنطقة، في إطار شراكات سيتم عقدها لتحسين الأداء المهني ومواكبة تطورات القطاع.
وتندرج هذه المبادرة في إطار سياسة الدولة الرامية إلى مواءمة التكوين المهني مع الاحتياجات المحلية لكل ولاية، من خلال إنشاء مراكز امتياز متخصصة وفق طبيعة النشاط الاقتصادي السائد في المنطقة. ويُتوقع أن يُسهم مركز ورقلة في تحسين فرص إدماج الشباب في سوق العمل، وتنمية الاقتصاد المحلي، لاسيما في قطاع يعتبر عصباً أساسياً للاقتصاد الوطني.
يمثل المركز بذلك حلقة مهمة ضمن جهود السلطات العمومية لتحديث وعصرنة التكوين المهني، وتحويله إلى أداة فعالة للنمو والتنمية، خاصة في ولايات الجنوب التي تزخر بالإمكانات وتحتاج إلى كفاءات محلية عالية التأهيل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19849

العدد 19849

الخميس 14 أوث 2025
العدد 19848

العدد 19848

الأربعاء 13 أوث 2025
العدد 19847

العدد 19847

الثلاثاء 12 أوث 2025
العدد 19846

العدد 19846

الإثنين 11 أوث 2025