إجراءات استباقية عبر بلديات ولاية تيزي وزو

تنظيف الجسور والقضاء على المفارغ العشوائية

نيليا.م

 باشر العديد من رؤساء بلديات ودوائر تيزي وزو في اتخاذ إجراءات استباقية للوقاية من أخطار الفيضانات والتحضير لموسمي الخريف والشتاء والوقاية من آثار التقلبات الجوية التي أصبحت تشكل خطرا على ساكنة المنطقة وعلى ممتلكاتهم.

تنظيف البالوعات ومجاري المياه على مستوى مختلف المداخل وأحياء البلديات، تطهير وتجديد قنوات الصرف الصحي تنقية وتطهير الوديان، إلى جانب تنظيف الجسور والقضاء على المفارغ العشوائية، هو سيناريو تتجدد مشاهده مع بداية تساقط الأمطار الموسمية، أين تسارع السلطات إلى تنظيم العديد من عمليات التنظيف، وهذا لتفادي غرق السكنات والأحياء وحتى الشوارع بمياه الأمطار المتهاطلة والمفاجئة لموسم الخريف، والتي تشكل في عديد الأحيان خطرا على حياة السكان وتسجل خسائر مادية.
 رئيس بلدية افليسن بتقزيرت «زعرير عثمان» صرح للشعب أن عمليات التنظيف تنطلق خلال موسم الصيف أي شهر جويلية، وهذا لتفادي حدوث أية خسائر سواء بشرية أو مادية، خاصة وأن المنطقة تعرف العديد من الانزلاقات الترابية الخطيرة، إلى جانب انهيار جسر وهو الأمر الذي شهدته قرية الساحل خلال السنة الماضية، أين تسببت الأمطار في انهيار جزء من الجسر ما أدى إلى عزل ساكنة المنطقة عن العالم الخارجي ودفع بهم إلى البحث عن سبيل آخر للخروج من القرية وقضاء مختلف أشغالهم، كما تعطلت الدراسة بسبب غلق الطريق وعدم تمكن حافلات النقل المدرسي من المرور.
مشيرا في ذات السياق إلى مشكلة انتشار المفرغات العشوائية ما يتسبب في عرقلة جريان المياه التي تجد ضالتها على مستوى الطرقات، كل هذه المشاكل دفعت بالسلطات المحلية إلى اتخاذ العديد من الإجراءات الاستباقية للحد من مخاطر الأمطار المتهاطلة في فصل الخريف، حيث أكد رئيس البلدية أنهم سطروا برنامجا يضم عمليات تنظيف المجاري المائية والجسور، إلى جانب القضاء على مختلف المفرغات العشوائية، مع تحرير مخالفات للأشخاص الذين يقومون بالرمي العشوائي للنفايات على مستوى الطرقات، ناهيك عن برمجة عدة مشاريع جديدة لتجسيد العديد من الجسور مع الحرص على إعادة بناء الجسر المنهار على مستوى قرية الساحل وفق معايير ملائمة، وهذا بعد أن تمت الدراسة الدقيقة للمشروع في انتظار التجسيد الفعلي على أرض الواقع للقضاء على الخطر الذي يهدد حياة المارة بالمكان.
 رئيس البلدية أضاف في تصريحاته أن عمليات التنظيف التي تنطلق في شهر جويلية وتستمر إلى غاية انتهاء فصل الشتاء، تشمل عدة جوانب حيث يتم تنظيف الطرقات والمسالك المؤدية إلى الغابات والحقول وهذا لتفادي حرائق الغابات، وخلال تلك العملية يتم تنظيف المجاري المائية وحواف الطرقات إلى جانب التخلص من المفرغات العشوائية، وهي عملية واسعة النطاق ومتسلسلة لتفادي مختلف الكوارث الطبيعية، خاصة الفياضات خلال موسم الخريف والتي تتسبب في غالب الأحيان في انسداد مجاري مياه الأمطار.
 نائب رئيس بلدية معاتقة فيلالي عيسى أكد أن السلطات المحلية بالمنطقة تباشر برنامجها الوقائي من مخاطر مياه الأمطار في موسم الخريف، وذلك من خلال معالجة النقاط السوداء في عدة قرى «ايت احمد، شرفة»، حيث يشرعون في تنظيم عمليات تنظيف البالوعات والمجاري المائية المسدودة بسبب الأتربة والنفايات، إلى جانب تطهير قنوات الصرف الصحي وتنظيف الأودية، وهي العملية التي تنطلق في أواخر شهر أوت وهذا لتفادي تسجيل خسائر بشرية أو مادية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19855

العدد 19855

الخميس 21 أوث 2025
العدد 19854

العدد 19854

الأربعاء 20 أوث 2025
العدد 19853

العدد 19853

الثلاثاء 19 أوث 2025
العدد 19852

العدد 19852

الإثنين 18 أوث 2025