60 قرية تعاني العزلة

سكـان أيــت عبـاس يطالبــون بالمشاريع

بن النوي - ت

لا تزال المناطق النائية في ولاية بجاية تطالب وفي كل مرة بضرورة تفعيل عجلة التنمية، مثلما هو الحال بعرش بني عباس، أو ما يعرف بعرش أيت عباس في بلدية أقبو.
ويضم عرش بني عباس ثلاث دوائر رئيسية وهي كل من إغيل أعلي، آيت رزين وبوجليل، في مجموع 60 قرية، والتي تعاني جلها من انعدام الضروريات، وخاصة في مثل هذه الأيام وعندما يشتد فصل الشتاء، لكون المنطقة جبلية، والوصول إليها أمر عسير، حيث أن الطرق المؤدية إليها طرق جبلية، وهي بعيدة كل البعد عن المناطق الحضرية، إضافة إلى قلة وسائل النقل، انعدام المرافق الصحية، و نفس الشيء بالنسبة للهياكل الثقافية والترفيهية.
ولو أخذنا مثلا المنطقة المسماة دوار تازمالت في بلدية بوجليل، والذي يضم 6 قرى نجد الحياة فيها جد صعبة،  حيث أن المواطنين يعانون يوميا مصاعب كبيرة نظرا لانعدام وسائل النقل، قلة الماء، البطالة، التعليم والمرافق الصحية.  
نفس الأمر على مستوى بلدية إغيل أعلى، فكل من قرى موكى، زينة، أيت سراج، ثابوعننات، تازلة، والقلعة لا تختلف كثيرا على بلدية بوجليل، إضافة إلى التردي الذي تعرفه السكنات منذ سنوات والمهددة بالانهيار من حين لآخر.
 أما الشباب فيجدون أنفسهم مجبرين على قطع مسافات كبيرة بعيدا عن قراهم، باتجاه مقر البلدية، أين يقضون أوقاتهم في المقاهي.

1.5 مليار سنتيم لتمديد شبكة الكهرباء بشلاطة

استفادت بلدية شلاطة من غلاف مالي يقدر بـ 1,5 مليار سنتيم مخصص لدعم مشروع التمديد بشبكة الكهرباء لعدة قرى ومناطق، وهو المشروع الذي من شأنه فك العزلة عنها وبعث مشاريع التنمية بهذه المناطق النائية.
كشف المسؤول الأول عن البلدية السيد معيباش، أن السلطات الولائية قد وافقت على اقتطاع مبلغ معتبر من ميزانية الولاية، الموجه لدعم البلديات التي تواجه صعوبات في تجسيد المشاريع المبرمجة في إطار المخطط البلدي للتنمية، مشيرا إلى أنّ تجسيد مشروع تمديد شبكة الكهرباء سيسمح بتوسيع التغطية الشاملة لمعظم قرى وأحياء بلدية شلاطة بهذه الطاقة الحيوية، وتعميم الإنارة في كافة شوارع وأحياء القرى النائية، خاصة تلك التي استفاد أصحابها من برامج السكن الريفي على غرار حي عفير الواقع بقرية إغيل أومساد، وحي عكريش الواقع بقرية مليحة، وكذا أحياء إزلّومن، تاخليشت و إلخدام الواقعة بقرية فلدن، وعليه فقد أكّد رئيس البلدية أنه  سيتم ربط جميع السكنات المنعزلة والمشيّدة ضمن برنامج التنمية الموجه للسكن الريفي بالتيار الكهربائي، وهو ما سيسمح أخيرا بفك العزلة عنها وتوفير الراحة لسكانها.

نقائص بالجملة ومشاريع بطيئة بتازبوجت

اشتكى سكان حي تازبوجت ببجاية مما وصفوه بالحالة المتردية التي يعيشونها بسبب اهتراء الطرقات وانعدام ظروف المعيشة الكريمة، وكان هؤلاء قد نقلوا انشغالاتهم في أكثر من مرة إلى السلطات البلدية لتحسين ظروفهم المعيشية، لكن حسب السكان، فإن طلباتهم لم تلق أذانا صاغية.
وحسب السيد حسيني ممثل عن السكان، فإن تعبيد الطرقات وتحسين المحيط من بين مطالب السكان، حيث يتعرضون إلى محاصرة الأوحال والبرك في كل مكان في فصل الشتاء، بينما في فصل الصيف، فإن حالة الطرقات تتسبب في تطاير الغبار، ومشاكل هؤلاء لا تتوقف عند وضعية الطرقات المهترئة، وإنما تمتد إلى شبه انعدام للإنارة العمومية والتنصيب الفوضوي للأعمدة الكهربائية وندرة الماء الصالح للشرب، وشبكات صرف المياه المستعملة وعدم وجود قاعة للعلاج، إلى جانب غياب أدنى وسائل الترفيه والتسلية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024