توقع حرث وبذر 176 ألف هكتار بسيد بلعباس

إنطلاقة جد محتشمة لحملة الحرث والبذر وتخوف من الجفاف

سيدي بلعباس: غ شعدو

عرفت حملة الحرث والبذر بسيدي بلعباس انطلاقة محتشمة هذا الموسم، حيث لم تتعد المساحة المزروعة 20 هكتارا بسبب غياب المغياثية وشح الأمطار التي تعد أكثر من ضرورية في ترطيب التربة لتهيئتها للحرث والبذر. حيث يتوقع أن تصل المساحة الإجمالية إلى 176 ألف هكتار.
وحسب أخصائيي الفلاحة، فإن الموسم لا يزال في بدايته باعتبار أن حملة الحرث والبذر تستمر إلى غاية شهر جانفي، حيث يمكن تدارك الوضع في حال تساقط الأمطار أو اللجوء إلى استغلال مصادر المياه لإستكمال العملية، ويذكر أن الولاية شهدت تساقط 10 ملمترات فقط من الأمطار خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، وهي الكمية التي تعدّ جد ضئيلة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية التي قدرت بـ 57 ملم، هذه الأخيرة التي اعتبرت أيضا بالضعيفة بسبب نتاجها السلبية على المحاصيل وعلى الموسم الفلاحي عموما.
وعن عملية إقتناء البذور، يشتكي العديد من الفلاحين خاصة الناشطين جنوب الولاية من تأخر عملية التوزيع التي قد يصل مداها حتى شهر جانفي، الأمر الذي ينعكس سلبا على عملية الحرث والبذر، في حين يشتكي آخرون من رداءة نوعية البذور خاصة بذور القمح اللين وفي هذا الصدد أكد بعض الفلاحين أن السبب في الرداءة يرجع أساسا إلى إختلاط البذور المحلية بتلك المستوردة بأثمان زهيدة والتي يبيعها أصحاب المطاحن للمضاربين الذين يقومون بتحويلها إلى التعاونيات أوقات جني المحصول. مطالبين في الوقت ذات مسيري التعاونيات بأخذ الحيطة والحذر من هذه التلاعبات التي تضر بالمصلحة العامة.
ومن جهتها أكدت مديرية المصالح الفلاحية توفير ما كميته 86600 من البذور المعالجة بالتعاونيات الأربعة المتواجدة عبر تراب الولاية بكل من سيدي بلعباس، تلاغ، لمطار ومصطفى بن براهيم، منها 35400 قنطار بذور مصادق عليها و15200 قنطار بذور عادية تم توزيع منها لحد الساعة 34200 قنطار من البذور بما في ذلك 16400 قنطار من البذور مصادق عليها و17800 قنطار بذور عادية، أما عن الأسمدة فقد وفرت المديرية هذه السنة 17600 قنطار وزع منها 5000 قنطار على الفلاحين من أجل استغلالها في مختلف العمليات الفلاحية. هذا وتؤكد التعاونيات تقديمها لجملة من التسهيلات لإستقبال جميع الفلاحين الراغبين في اقتناء البذور والأسمدة شريطة تقديمهم لملف يحتوي بطاقة الفلاح، البطاقة المعلوماتية، مخطط الزرع ونسخة عن بطاقة الهوية. للإشارة فإن برامج الدعم الوطني على غرار قرص الرفيق ساهمت وبشكل كبير في تجسيد حوالي 505 من الفلاحين لبرامجهم بعد استفادتهم من قروض بلغت 253 مليون دج، كما قام البنك بمنحهم مهلة لتسديد ديونهم إلى غاية نهاية الموسم الفلاحي.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024