أمام غياب موقف للحافلات بتمزقيدة

السائقـــــــون يعرّضــــــون حيــــــاة الركـــــاب للخطــــــر

المدية: م. أمين عباس

يبدي سكان حوش المسعودي بمنطقة تادينارت ببلدية تمزقيدة بولاية المدية حالة من القلق بسبب ما يسمى بالتّهديد اليومي الذي يعيشونه منذ قرابة الشّهر، والذي بات  يعرّض حياتهم للخطر.

بحسب السكان فإنه يكمن مصدر التّهديد في أشغال ازدواجية الطريق الوطني رقم 01 التي تُشرف عليه إحدى الشّركات، حيث أنّ عمليّة تهيئة الطريق إلاجتنابي قبالة وحدة الجزائرية للمياه والتي هي على مشارف الحيّ لم تدرج في الحسبان تخصيص مكان لتوقّف الحافلات على حوافّي الطّريق، ولم تُراعِ أيضا شروط السلامة بالنّسبة للسّكّان، إذ أنّ أصحاب حافلات النّقل الجماعي يجدون أنفسهم مجبرين على التوقّف في الطّريق العام لإنزالهم، معرّضين أنفسهم والمسافرين على حدّ سواء إلى عقوبات السحب الفوري لرخصة السياقة بالنسبة للسّائقين، وخطر الدّهس بالنّسبة لمواطني سكّان الحيّ، في ظلّ عدم توفير مساحة كافية لتوقّف الحافلات، إذ يجد المواطنون القادمون من عاصمة الولاية بالمدية أنفسهم مُجبرين على قطع الطريق الإجتنابي لبلوغ حوش المسعودي، حيث يتضاعف والتهديد بالنسبة لهم، نتيجة عدم توفّر موقف للحافلات من جهة، وعدم تخصيص ممرّ يُغنيهم عن تعريض حياتهم للخطر يوميّا خلال اجتياز الطريق الذي يشهد حركيّة كبيرة وسرعة فائقة للسيّارات التي تعبره، خصوصا في ظلّ عدم توفّر الإنارة العمومية، التي تحوّل مغامرة اجتياز الطريق إلى محاولة انتحار اجبارية.
هذا ويجد أصحاب المركبات صعوبات جمّة في الدّخول أو الخروج من الحيّ بسبب الضيق الشّديد للمدخل المخصّص لذلك. ونظير الأشغال التي تعرفها هذه المنطقة الواقعة بين بلديتي المدية والحمدانية.
جدير بالذّكر أنّ سكّان الحيّ قاموا بعدّة مراسلات إلى الجهات المسؤولة لأجل اتّخاذ إجراءات عاجلة بقصد توفير مساحات كافية على حوافّ الطريق الاجتنابي لركن الحافلات، وتوسيع مدخل الحيّ لأجل تمكين أصحاب المركبات من الدخول والخروج من الحيّ دون تعريض أنفسهم ومركباتهم إلى الخطر، دون أن تتحرّك أيّة جهة لمعالجة الاشكالية، ويبقى السكّان يواجهون هذا التّهديد بالرغم من التعليمات التي ما فتئ رئيس الجهاز التنفيذي يسديها لهؤلاء من حين لآخر، حيث يوجه مؤخرا سكّان حيّ تادينارت (حوش المسعودي) نداء إلى والي ولاية المدية، قصد التدخّل في القريب العاجل لوضع حدّ لهذا الخطر اليومي الذي يهدّد أرواحهم،  متسائلين  « هل يُعقل أن يبقوا على هذه الوضعيّة إلى غاية تدشين مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم واحد الذي قد يطول أمده؟.                        


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024