باشرت نهاية الأسبوع السلطات البلدية لبلدية الغزوات 70 كلم شمال غرب ولاية تلمسان حملة تنظيف وتهيئة وادي غزوانة من النفايات والمياه القذرة التي تحوّل إلى مفرغة لها ومنه مركز للأمراض والأوبئة وتفريخ مختلف أنواع الحشرات الضارة والقوارض الضارية.
هذا الوادي الذي سبق وان رصدت مديرية الري بمعية المصالح الولائية غلافا ماليا قدره 85 مليار سنتم، من اجل تهيئته وإزالة الاوساخ منه بعدما كان احد النقاط السوداء في هذه المدينة الساحلية ومركزا للأمراض والأوبئة، بحكم انه مركزا لتفريغ القاذورات ومصبا للمياه القذرة التي تلوث المحيط والبحر عبر مصب قرب مصنع الزنك.
انطلقت الاشغال منذ سنتين أين تم تهيئة جزء واسع منه وتم اقامة، الإسمنت لحمايته،لكن الأشغال توقفت منذ عدة اشهر دون اتمام المشروع، وحتى المقاولات التي كانت مكلفة بالأشغال غادرت المكان وسحب المعدات والآلات المستعملة في التنظيف والتهيئة، تاركة الجهة الشمالية من الوادي والمربطة بالبحر دون اتمام، حيث تحولت الى اكبر تجمع للمياه القذرة ومرتع للحشرات والزواحف والجردان، تنبعث منها روائح كريهة نتيجة المياه القذرة الراكدة به، الامر الذي يجعلها لا محالة مركزا للأوبئة والامراض الخطيرة، خاصة في فصل الصيف خصوصا وانها قريبة من عدة مدارس ومؤسسات عمومية على غرار ادارة الميناء، مؤسسة الزنك، مركز الشرطة..
كما انها تشوّه المنظر الجمالي للمدينة، كما أن الجهة المهيئة أيضا لم تنته عملية تفريغ وتحويل المياه القذرة اليها من قبل سكان احياء البرتقال والاحياء القريبة منها والتي سهلت نمو بعض الاعشاب والقصب التي سهلت تفريخ البعوض ومختلف الحشرات الذي ينقل الحشرات وتزداد اثاره مع فصل الصيف، ما جعل الجمعيات الفاعلة والمجلس البلدي يقود حملة للتهيئة لتفادي الأمراض وحماية السكان من الاخطار المتنقلة عنه، هذا ويبقى على السلطات البلدية السعي لتوقيف تفريغ المياه القذرة به مع إعادة تجديد شبكة الصرف الصحي وفرض الرقابة على السكنات الفوضوية لحمايته من التلوث.
