يلتحق اليوم نحو 10 آلاف متربص بمؤسسات قطاع التكوين المهني بولاية معسكر من بينهم 7 آلاف متربص جديد، حسب ما أفاد به المدير الولائي للتكوين المهني، مفيدا أن القطاع سيتدعّم بثلاثة مراكز جديدة للتكوين المهني بكل من تيزي، عقاز والبرج، فيما ستتم مراسم افتتاح الموسم المهني الجديد من المعهد الوطني المتخصص في الفلاحة بتيغنيف.
يعتبر المعهد الوطني المتخصص في التقنيات الفلاحية بتيغنيف مكسبا للولاية ذات الطابع الفلاحي، وقيمة مضافة للقطاع الذي يتوفر على شبكة مهمة من المرافق التكوينية تقدر بـ 26 مؤسسة تكوينية، وهو سادس معاهد التكوين المهني المتخصصة المنجزة عبر تراب الوطن ضمن المخطط الخماسي الثالث لرئيس الجمهورية الذي يهدف إلى الاستثمار في الموارد البشرية وتعزيز منظومة التكوين المهني، كل لما يخدم الاقتصاد الوطني ويهدف إلى امتصاص معدلات البطالة من خلال تكوين وتأهيل اليد العاملة.
عرف المعهد المتخصص الذي يتجاوب مع طبيعة المنطقة الفلاحية منذ إنشائه في 2014 تقدّما ملحوظا من حيث الاستجابة لأنماط وتخصصات التكوين المتاحة، وتلك التي تعزز بها المعهد مؤخرا على غرار التخصصات المستحدثة بغرض تنشيط مجال الاستثمار في قطاع الفلاحة، وتسهيل إنشاء مؤسسات مصغرة بالتنسيق مع مختلف أجهزة الدعم، والتي تضاف إلى 17 تخصص كله مرتبط بقطاع الفلاحة.
ويوفر المعهد المتخصص هذا الموسم تخصصات جديدة في مجال تحويل الحبوب، إنتاج المشروبات والمصبرات، معصرة الزيتون، تصبير الخضر، تحويل اللحوم بالإضافة إلى إعادة تجديد التخصصات القديمة والتي منها حماية النباتات ومعالجة المياه، مراقبة النوعية في صناعة الأغذية الزراعية.
ويتوقع المعهد الوطني المتخصص في التقنيات الفلاحية بتغنيف هذا الموسم استقبال أزيد عن 500 متربص، بعد بلوغه ضعف طاقة استيعابه البيداغوجية المقدرة بـ 300 مقعد، على أن يوزع طلبة المعهد المتربصين على مختلف التخصصات الموجودة المتعلقة بالتقنيات الفلاحية في نمط التكوين الإقامي ونمط التمهين، زيادة على الخطة التي وضعتها إدارة المعهد كإجراء تحفيزي للراغبين في الحصول على تكوين مهني من شريحة الفلاحين وأبناء الفلاحين في مختلف التخصصات الفلاحية المتاحة من خلال التكوين حسب الطلب دون تحديد المقاعد البيداغوجية أو تحديد شرط السن والمستوى الدراسي بالتنسيق مع المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية.
155 متربّص في مختلف التّقنيات الفلاحية
وسمح ذلك بتكوين 1555 متربص في مختلف التقنيات الفلاحية، كما أبرمت إدارة المعهد حسب مديره أحمد حمداني 8 اتفاقيات مع القطاع العام والخاص لتحسين نوعية التكوين وضمان تنصيب المتمهنين، منها اتفاقية مع جامعة معسكر من اجل الاستفادة من التجهيزات البيداغوجية والخبرات العلمية في تكوين المتربصين، واتفاقيات أخرى مع المؤسسات الاقتصادية العمومية و الخاصة، نتج عنها ضمنيا تنصيب نحو 139 متمهن، في وقت تمكن المعهد من تكوين 480 متربص توج بشهادة تقني سامي في مختلف التخصصات الفلاحية في الموسم المهني الماضي.
من جهة أخرى يستعد مركز التكوين المهني تيطوة علي شريف بمدينة سيق لاستقبال 500 متربص جديد في كل أنماط التكوين، حيث عرف المركز حسب مديره علي عرقوب إقبالا غير مسبوق على التكوين المهني بسبب الاستراتيجية المنتهجة في تحسيس الشباب والمرأة الماكثة في البيت بأهمية الحصول على تكوين وتأهيل مهني يمكنهم من اكتساب خبرة مهنية وشهادة تسمح لهم باقتحام عالم الشغل أو مواجهة البطالة.
وتمكّن مركز التكوين المهني تيطوة علي شريف بسيق 2 من تكوين 90 عامل لصالح المطاعم المدرسية، واستحداث فوجين لصالح المرأة الريفية وأفواج للمرأة الماكثة في البيت من خلال نظام الدروس المسائية، زيادة على تكوين نزلاء المؤسسات العقابية وتكوين الفلاحين وأبنائهم كل لما يسمح بتأهيل وترقية اليد العاملة، ويوسّع فرص الحصول على منصب شغل.
