«الأرسيدي» يرحب بمبادرة التوافق الوطني لـ «حمس»

جلال بوطي

 

 مقري: «الحــــــــــــــوار مع  كل الأحــــــــزاب يــــــــؤكد نجــــــــــاح مشــــــــروعنـــا»
 بلعباس: نرفض مرشحا توافقيا للمعارضة في الاستحقاقات الرئاسية


وافق «الأرسيدي» ، أمس، بشكل مبدئي على مبادرة التوافق الوطني لحركة «حمس»، بعد اجتماع مطول جمع عبد الرزاق مقري، ومحسن بلعباس، تجاوز خلاله الطرفان الخلافات الأيديولوجية ، وأفضى  إلى اتفاق شامل حول الاقتصاد، والسياسة، مع تحفظ حول مرشح وحيد للانتخابات الرئاسية المقبلة.

تجاوزت «حمس» والارسيدي» الخلافات الإيديولوجية بينهما بالتوافق مبدئيا ، وبشكل تام على الرؤية الشاملة التي تحملها مبادرة التوافق الوطني، لكن في المقابل رفض «الارسيدي» بشدة مقترح مرشح توافقي لأحزاب المعارضة في الانتخابات الرئاسية المقررة مطلع 2019، إلا انه لم يعتبر ذلك خلافا جوهريا.
أبدى مقري في تصريح للصحافة، أمس،عقب محادثاته مع بلعباس بمقر «الارسيدي» ارتياحه مبدئيا لقبول حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية بالحوار البناء حول مقترحات مبادرة التوافق الوطني للتيار المعارض، التي تحمل أبعادا اقتصادية وسياسية بالدرجة الأولى شكلت محطة قبول تام لدى محسن بلعباس، الذي أكد هو الآخر التزامه بمواصلة التشاور لإيجاد أرضية شاملة لتطبيق ما تم الاتفاق عليه.
اعتبر مقري لقاءه مع بلعباس «ناجحا من خلال الحوار الثري الذي جمعهما معتبرا التقاء قادة الأحزاب بالحالة الصحية، و تشجع على ممارسة العمل السياسي.» على حد تعبيره، مؤكدا شرحه فكرة التوافق ومراحلها، كما انه لا توجد خلافات جوهرية بين «حمس»، و»الارسيدي»، حيث أن الاتفاق المبدئي بين التشكيلتين ليس هو فقط مرشح واحد لرئاسيات 2019 ، ولكن المشروع بحد ذاته، هو التطابق على رؤية واحدة للخروج من الأزمات التي تواجه البلاد في الشق الاقتصادي والسياسي، مشيرا  إلى عقد ندوة وطنية في نهاية التشاور بإعلان نتائج التوافق بشكل نهائي، خاصة ما تعلق بحكومة توافقية التي كانت ابرز محاور اللقاء.
وجدد مقري تأكيد نجاح مبادرة التوافق الوطني التي التئمت حولها عديد الأحزاب السياسية خاصة ما تعلق بتأسيس حكومة توافقية، موضحا أن المبادرة ستعرف نجاحا إذا أن هناك تجاوب مباشر، ورد على مقترح جبهة التحرير الوطني بترشيح شخص واحد للرئاسيات، قائلا« إن الاهم من الشخصيات هو المشروع الشامل لحل المشاكل الاقتصادية والسياسية».
من جهته قال بلعباس «أن الارسيدي» يرحب بمبادرة التوافق الوطني التي تحمل فعلا حلولا للواقع الاقتصادي والسياسي، موضحا أنه يرفض فقط مقترح مرشح رئاسي واحد في 2019، في حين وصف الحوار مع حمس بالبناء والجدي يعكس قوة العلاقات بين التشكيلتين الأمر الذي من شانه الوصول إلى أرضية اتفاق واسعة تضم كل الأحزاب المعارضة.
وأضاف بلعباس أن تطابق وجهات النظر للخروج من الأزمة التي تواجه البلاد لم يكن اليوم فقط ، ولكن سبق وان تحاور مع «حمس» في إطار أرضيات مختلفة، في مقابل ذلك قال الحوار لا يجب ان يكون حول الشخصيات ولكن حول مشاريع تكون فعالة لايجاد حلول بشكل آني لكل المشاريع، ولا يكون ذلك، إلا بقيادة أحزاب جدية وبوجوه جديدة خاصة فئة الشباب.
وقال بلعباس أن الجزائر بحاجة إلى رؤية جديدة في كل المجالات سواء سياسية، اقتصادية واجتماعية، مطالبا في نفس الوقت بضرورة وضع آليات جديدة، لتنظيم الانتخابات في إطار الشفافية والديمقراطية لضمان نزاهة كل المواعيد حتى نستعيد ثقة المواطنين.



 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024