جدد الطيب زيتوني وزير المجاهدين من جيجل على هامش تفقد قطاعه بالولاية، ان توقف التفاوض بشأن استرجاع الوثائق والأرشيف وجماجم الشهداء، سببه الجانب الفرنسي، بعدم تفاعل السلطات الفرنسية مع هذا الملف على ارض الواقع، وأشار الوزير ان مصالحه استطعت أن تحدد 03 ألاف ملف لمفقودين اثناء الثورة التحرير الكبرى».
اعتبر زيتوني «أن المحطات التاريخية التي مرت بها الجزائر خلال الحقبة الاستعمارية فرصة لتذكير أنفسنا لإعطاء التاريخ حقه والمضي قدما في إكمال مسيرة الاجداد من المجاهدين والشهداء في الدفاع عن الوطن ومواصلة بناء وتشييد البلاد والتلاحم بين أفراد الشعب الجزائري سواء في الداخل أو الخارج».
ثمن الوزير مجهودات الجيش الوطني الشعبي المرابط على الحدود للسهر على حماية أمن واستقرار الوطن، وأشار مسؤول الدائرة الوزارية للمجاهدين « لملفي الاعتراف و منح الاعتراف الخاصة بالشهداء والمجاهدين أنه سيتم النظر فيها بعد رفع التجميد عليها «، واكد على حرص الوزارة على الاهتمام بكل القضايا الخاصة بفئة المجاهدين وذوي الحقوق لتحسين أوضاعهم الاجتماعية.
الزيارة الوزارية جاءت في إطار معاينة مختلف المشاريع التابعة لقطاع المجاهدين، حيث في اليوم الأول منها استمع الوزير لعرض مختصر قدمه مدير المجاهدين عن القطاع، لاسيما وان كل المشاريع التي استفاد منها القطاع تم استلامها على غرار مقر المديرية الجديد، متحف المجاهد، إعادة الاعتبار لمركز التعذيب الاستعماري بالميلية، ومركز الراحة للمجاهدين.
في اليوم الثاني من زيارة العمل والتفقد لوزير المجاهدين قام رفقة بشير فار والي الولاية والسلطات المدنية والعسكرية بالترحم على أرواح الشهداء الطاهرة من مقبرة الشهداء ببلدية زيامة منصورية قبل أن يتم التوجه لتسمية الوحدة الثانوية للحماية المدنية ببولاطن بذات البلدية باسم الشهيد بوزرورة لمنور، ليتم بعده زيارة المجاهد زغلول سعيد بمقر سكناه بحي عزير وعرفانا للتضحيات التي قدمها إبان الثورة التحريرية المجيدة في الدفاع عن الوطن ونيل الحرية والاستقلال.
كما كانت بلدية العوانة في أجندة السيد الوزير حيث قام بحضور عملية تشجير على مستوى سد كيسير في إطار الحملة الوطنية التي أطلقتها المديرية العامة للغابات مؤخرا، إضافة إلى الوقوف على مختلف المعارض المنظمة بالمناسبة بذات المكان، التي تضمن معارض في المنتوجات الفلاحية والغابية والنباتية ومأكولات وحرف تقلدية خاصة بالمرأة الريفية.
امضاء اتفاقية بين وزارة المجاهدين وقطاع السياحة بميلة
ابرمت اتفاقية تعاون في مجال التاريخ الوطني بين مديريتي المجاهدين، والسياحة والصناعة التقليدية بميلة، وقعها كل من مدير المجاهدين ومدير السياحة والصناعة التقليدية للولاية، على هامش الندوة التاريخية التي نظمت بقاعة المحاضرات للمتحف الولائي» بن طبال سليمان «، التي أشرف الطيب زيتوني وزير المجاهدين خلال الزيارة التي قادته لولاية ميلة لتفقد قطاعه.
كشف الطيب زيتوني وزير المجاهدين خلال زيارته لقطاعه بميلة عن «إعداد بطاقية خاصة بإحصائيات دائرة وزارته، يجري حاليا دراستها من قبل باحثين ومختصين، لكتابة التاريخ بناء على شواهد حقيقية على جرائم فرنسا» التي أكد على انها « لن تسقط بالتقادم، وعلى جيل اليوم الرجوع إلى تاريخ بلادهم والمحافظة على المكاسب التي أتى بها».
