عبد الرحمن بن بوزيد:

منظومتنـا الصحيـة تفتقــد إلـى مختصـين في الأشعـة

البليدة: أحمد حفاف

 القطاع العام يعاني نقصا في أطباء التوليد

حملة التلقيح مست  20 ولاية

 أثار وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد، مشكلة تعاني منها المنظومة الصحية في الجزائر، تتمثل في افتقادها لمختصين في الأشعة، التي ينبغي إيجاد حل لها في إطار السياسة الجديدة للدولة.
في زيارة عمل قادته إلى ولاية البليدة، أمس، صرح الوزير: «هناك كثير من أجهزة الفحص والمعالجة بالأشعة في مستشفياتنا، لكنها لا تستغل بسبب انعدام مختصين في هذا المجال. وفي إطار النظر في المنظومة الصحية التي أمر بها رئيس الجمهورية، سنرى ما الذي علينا القيام به مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كأن نطلب فتح تخصصات في الأشعة لدراستها لمدة 4 سنوات».
وأبرز بن بوزيد، أن هناك مشكلة أخرى تعترض تطوير المنظومة الصحية، وهي نفور المختصين من القطاع العام، حيث أوضح بالقول: «هناك 1700 طبيب توليد في القطاع الخاص، بينما عددهم 900 في القطاع العام».
وعاد الوزير ليبزر بأن جلب المعدات الطبية لوحدها ليس كافيا، بل تحتاج المؤسسات الصحية لتكوين مختصين، قائلا: «لقد تطور الطب وأصبحنا نعتمد على أجهزة متطورة وسنستعين بخبراء من الخارج هم جزائريون كي نتمكن من استعمال هذه الأجهزة المتطورة في إجراء العمليات الجراحية هنا بالجزائر».
وقام الوزير بتفقد بعض المرافق في مستشفى فرانتز فانون، حيث ثمن إطلاق مصلحة الأشعة لأرضية رقمية يتم عن طريقها طلب مواعيد الفحص ومتابعة المرضى. وطالب بالإبقاء على وحدة متخصصة في علاج مرضى «كوفيد-19» حتى لا يتم غلق المصالح الأخرى التي يعالج بها من يعانون من أمراض مختلفة، كما قام بتفقد مصلحة طب أمراض القلب وجراحته بهذا المستشفى، وهي الوحيدة التي بقيت تشتغل خلال فترة الحجر الصحي.

إستلام مئات الآلاف من اللقاحات في مارس

لكن الشغل الشاغل لبن بوزيد حاليا، هو الخروج من جائحة كورونا. وحول ذلك صرح بالقول: «حاليا يلزمنا القضاء على الوباء بالتلقيح ومواصلة اتباع إجراءات الوقاية. وأعتقد أن العد التنازلي بدأ، وعلى الأقل يمكننا القول بأن هناك استقرار للحالة الوبائية».
وفي هذا الإطار، كشف الوزير بأن الجزائر ستستلم مئات الآلاف من اللقاحات في شهر مارس الجاري، تضاف هذه الشحنات الجديدة من اللقاح المضاد لهذا الفيروس المعدي إلى 300 ألف جرعة تم استلامها إلى غاية يوم أمس، والمتمثلة في 50 ألف جرعة من اللقاح الروسي سوبتنيك-V» وشحنة ثانية تحتوي على 50 ألف جرعة من اللقاح الأنجلو-سويدي أسترازينيكا»، بالإضافة إلى آخر شحنة استلمت يوم 24 فبراير المنصرم والتي قدرت بـ200 ألف جرعة لقاح «سينوفارم» الصيني.
وأكد بن بوزيد، أن حملة التلقيح مست في بدايتها 20 ولاية سجلت بها أكبر عدد من الإصابات، على غرار قسنطينة وتيزي وزو والجزائر العاصمة والبليدة، تم تعميها في مرحلة ثانية على مستوى 28 ولاية ليرتفع بذلك عدد الولايات التي انطلقت بها العملية إلى 48 ولاية.
وبخصوص تسجيل الجزائر لحالتين من فيروس كورونا المتحور، أكد الوزير أن «خطورة هذه السلالة مقارنة بالأولى لم يتم الفصل فيها بعد، غير أن الأكيد أن سرعة انتشاره أكثر من الأولى»، لافتا إلى أن «الطبيعة الجينية للفيروس بطبيعتها تتغير وأن اللقاح المضاد لكورونا سيكون مجديا ضدها أيضا».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024