حظيت الالتفاتة التكريمية التي أشرف عليها رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، بتقدير واعتزاز كبيرين من طرف عائلات شهداء الواجب الوطني ومعطوبي وكبار جرحى الجيش الوطني الشعبي الذين شاركوا في مكافحة الإرهاب.
عبّر المكرمون، خلال مراسم التكريم التي احتضنها النادي الوطني للجيش ببني مسوس، عن امتنانهم الكبير لثقافة العرفان التي كرّسها رئيس الجمهورية منذ إقرار اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي في 4 أوت 2022، معتبرين أن هذا الموعد السنوي هو أكثر من مجرد احتفال رمزي، بل هو شهادة حية على وفاء الدولة الجزائرية لأبنائها الذين قدموا أرواحهم وأجسادهم فداءً للوطن واستقراره.
وقال الملازم عمر سعيد، وهو أحد ضحايا الإرهاب، إن هذا التكريم من قبل رئيس الجمهورية يمثل “دليلاً على الاحترام العميق الذي تكنه الدولة لكل من دافع عن الوطن خلال أحلك فتراته”، مؤكداً أن ما قدمه خلال سنوات المأساة الوطنية كان واجبًا وطنيًا اقتدى فيه بتضحيات المجاهدين والشهداء.
من جهته، أثنى العريف الأول يعقوبي موسى، المصاب هو الآخر خلال عمليات مكافحة الإرهاب، على هذه المبادرة، واصفًا إياها بـ “عربون الوفاء والتقدير من الدولة الجزائرية لكل من لبّى نداء الوطن بإخلاص وشجاعة”. كما عبر عن اعتزازه بما تحققه الجزائر من تقدم وازدهار في السنوات الأخيرة، معتبراً أن تلك التضحيات أثمرت أمنًا واستقرارًا ملموسين.
أما الجندي السابق في القوات الخاصة، بوجمعة عبد القادر، والذي أُصيب خلال مواجهة الجماعات الإرهابية، فقد عبّر عن شكره العميق لرئيس الجمهورية ووزارة الدفاع الوطني، مؤكدًا أن هذا التكريم في يوم عظيم كهذا يشكل دفعة معنوية قوية لكل من أدى واجبه في حماية الوطن، ويمنحهم المزيد من العزيمة على مواصلة دعمهم له ولو بغير السلاح.
وفي السياق ذاته، صرح المساعد الأول بحري أحمد، ضحية إرهاب، مؤكدا هذا التكريم هو رسالة واضحة على أن الجزائر لا تنسى أبناءها، خاصة أولئك الذين وقفوا سدًا منيعًا في وجه محاولات المساس بمؤسسات الدولة ووحدتها خلال سنوات الألم والدم.
ولم تغب مشاعر الفخر والاعتزاز عن ذوي الشهداء، حيث أعربت أرملة الرائد الشهيد سدي عبد الله عن تأثرها بهذه الالتفاتة.