إطلاق الدفعة الثانية لفوج الكشافة البحرية

استخراج 12 طنا من النفايات في أقل من 6 ساعات بخليج وهران

 كشفت أوقاسي فلة، ممثلة وزارة الصيد البحري وموارد الصيدية، خلال إشرافها، أمس، بميناء وهران، على انطلاق الطبعة الرابعة لتظاهرة الموانئ الزرقاء، عن إدراج  الجزر،  ضمن المواقع البحرية المعنية بعملية التنظيف، كونها “تزخر بثروة حيوانية ونباتية بحرية”، مؤكدة أن “هناك وعيا كبيرا لدى المواطنين بأهمية المحافظة على البيئة البحرية”.

 كما أشرفت كذلك على مراسيم توقيع الاتفاقية الثانية بين الكشافة الإسلامية البحرية ومديرية الصيد البحري وجمعية أصدقاء البحر بوهران، التي تتضمن إطلاق الدفعة الثانية من الكشافة البحرية، بهدف التعاون في مجال المحافظة على البيئية البحرية على مدار شهور السنة، وتكريس هذه الثقافة عند الأطفال.
في ذات السياق، تعكف الكشافة الإسلامية حاليا على التحضير لإحياء اليوم العالمي للجزر يوم 22 ماي المقبل، من خلال تنظيم خرجة علمية للجزيرة المسطحة الصغيرة المتواجد ببلدية العنصر غرب وهران “بلان”، حيث ستقام حملة تنظيف واسعة، بمشاركة مختلف الفاعلين في المجال، من جمعيات وأساتذة جامعيين، بهدف تحويل هذه الجزر إلى محميات، حسب ما أكده ممثل محافظة الكشافة الجزائرية بالعطوي .
مع العلم، أن مشروع الكشافة البحرية، تأسّس عالميا، سنة 1908م، وتم الإعلان عن أول فرقة للكشافة البحرية بالجزائر على مستوى وهران سنة 2014  تحت اسم فوج “أصدقاء البحر”، ومنذ ذالك التاريخ تم تكوين أربعة “04” أفواج، تقع مقراتها بكل من بلدية أرزيو، كريشتل، ميناء وهران، وعين الترك.
وقد عرفت هذه التظاهرة البيئية التي مست مينائي أرزيو ووهران مشاركة أزيد من 1500 مشارك من مهنيي الصيد البحري ومختلف الجمعيات المهتمة بالبيئة، على غرار جمعية فينيسيا، أصدقاء البحر، بربوروس، الدلفين الذهبي وغواصي الكشافة البحرية التي تأسست قبل ثلاث سنوات، إضافة إلى مشاركة المجتمع المدني والمديريات العمومية ذات الصلة.
وسخرت لإنجاح هذه العملية، كافة الإمكانيات المادية والبشرية، من شاحنات ذات حمولة عالية وآليات وخزانات وغيرها من الآلات الخاصة بتنظيف المساحات والأراضي الصلبة الواقعة بهذه الهياكل المرفئية، بهدف القضاء على التأثيرات السلبية للنفايات على النظام الإيكولوجي البحري وعلى مختلف نشاطات الصيد البحري .
وسمحت إلى غاية الساعة الثانية، بعد زوال يوم أمس، من استرجاع  12 طنا من النفايات الصلبة والبلاستيكية التي كانت قابعة في أعماق مياه البحر، حسب ما أكده المدير الولائي للصيد البحري بن قرينة محمد، والذي أوضح في تصريح لـ”الشعب” أن مخلفات الزيوت التي تم جمعها سيتم نقلها إلى الشركة العمومية الجزائرية “نفطال”.
 رحلات استكشافية وحملات صيد علمية
  كما تزامنت الطبعة الرابعة للموانئ الزرقاء المسطرة بجميع الولايات الساحلية للوطن هذه السنة تحت شعار “ من أجل إنتاج مستديم ومتنوع في وسط نقي ومحمي”، مع حملة صيد السردين وصيد التونة الحمراء.
وفي هذا الإطار، أعلن محمد بن قرينة، أن حملة صيد التونة الحمراء التي سخرت لها الولاية، جميع الوسائل، ستجري في ظروف حسنة، مشيرا إلى أن وهران، شاركت السنة المنصرمة، لأول مرة في هذه الحملة بسفينة benilouma or 5154، فيما فتح ميناء وهران، ضمن هذه التظاهرة البيئية أبوابه لأول مرّة للجمهور، من خلال تنظيم جولات للصيد الترفيهي لفائدة العائلات وكذا المتمدرسين، أطرتها جمعية أصدقاء البحر، فيما برمجت جمعية “فينيسيا”، حملة صيد ترفيهي، استكشافي، علمي، بهدف اكتشاف الأسماك النادرة، ومدى صحّتها.
أكّد بن قرينة، أن هذه التجربة، الأولى من نوعها في إطار تظاهرة موانئ زرقاء بخليج وهران، يمكنها أن تشكل “مرجعا مفيدا”، في وضع  بنك لهذه الأسماك وتشخيص الحالة الرّاهنة والرؤى المستقبليّة لتطوير وتنمية قطاع الثروة السمكيّة لمحاور المصايد الطبيعيّة والاستزراع والبيئة المائيّة.
  ...40 نوعا من الأسماك انتقلت إلى الرصيف الإصطناعي
ومن أهم النشاطات التي تمت على مستوى القطاع، خلال سنة 2015، التنسيق والعمل مع جامعة وهران (الهندسة البحرية) بإيسطو وجامعة وهران، أحمد بن بلة وكلية العلوم وعلوم الطبيعة (قسم بيولوجية) وجامعة مستغانم (قسم علوم البحر) ومختلف المتدخلين والغرفة والمهنيين، من أجل إنشاء رصيف اصطناعي، قصد حماية الأصناف الهشة أوالمعرضة للصيد المفرط مثل السمك الأبيض .
وهو أول رصيف اصطناعي في الجزائر، أطلقته جمعية بربروس، صاحبة المبادرة والتركيب، حسب مدير الصيد البحري لولاية وهران، والذي أكّد على أهميّة استخدام الأرصفة والحواجز الاصطناعيّة، في تعزيز دعم المخزون السمكيّ وحماية التنوع الحيوي والتصدّي للصيد الجائر، مع التركيز على الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيولوجيّة والبيئيّة، عند وضع مخطّطات البرامج والدراسات البحثيّة في مجال تنمية الصيد البحري والاستزراع المائي.
وبخصوص أهم النتائج المحققة، منذ إنشائه، سنة  2015، أبرز بن قرينة في تصريح لــ “الشعب” أن “ 40 نوعا من الأسماك التي تعيش في قاع البحر، متواجدة على مستوى الرصيف”،  مؤكّدا بالقول “ لو نستمر في الأرصفة الاصطناعية، لاسيما بالمناطق البحرية الحسّاسة، نستطيع أن نضاعف من منتوج الأسماك البيضاء والقشريات، القليلة نسبيا في البحر الأبيض المتوسط، بالمقارنة مع الأسماك الزرقاء.”  
   ... ميناء أرزيو أحسن ميناء بغرب الوطن     
 وقد احتل  بالمناسبة، ميناء أرزيو، المرتبة الأولى على المستوى الوطني، كأحسن ميناء للصيد البحري على مستوى الجهة الغربية، بعد فوزه بنفس المرتبة، وطنيا، خلال الطبعة السابقة، حسبما أكّدته أوقاسي فلة.
وجاء هذا الاختيار بالنظر إلى الجهود المبذولة لتحسين وجه هذه المنشأة ووفق عدة شروط منها التنظيم داخل ميناء أرزيو بالدرجة الأولى وتصنيف البواخر داخل حوض الميناء وعمليات التهيئة الجديدة وكذا توفره على الوسائل الخدماتية والصحية لفائدة المهنيين ونظافته، تضيف نفس المسؤولة.
بالمناسبة نوّه بالملوكة عبد السلام، مدير مؤسسة تسيير الموانئ والملاجئ الصيدية بأرزيو، بالمكانة التي يتمتع بها ميناء أرزيو على المستوى الوطني، بعد فوزه بنفس المرتبة خلال الطبعة السابقة، التي أرجعها بن ملوكة لتضافر جهود كافة الفاعلين من مهنيين وجمعيات بيئية، مؤكدا على مواصلة المجهودات في سبيل تطوير الخدمة العمومية المقدمة على مستوى الميناء .
كما تم في ذات المناسبة تسليم شهادات 45 متخرجا من المعهد التكنولوجي للصيد البحري بوهران فرع كهروميكنيكي، إلى جانب الجوائز الخاصة بفوز ميناء أرزيو بالجائزة الأولى للجهة الغربية من الوطن، تسلمها مدير الميناء، وجوائز رمزية للأطفال المشاركين في مسابقات الرسم المنظمة على هامش هذه التظاهرة.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024