زار رؤساء الوفود الأفارقة المنطقة الاقتصادية الخاصة بسوزهو (مقاطعة جيانغسو الصينية) في إطار اجتماع المنسقين حول تنفيذ أعمال متابعة قمة جوهانسبورغ للمنتدى حول التعاون الصيني-الإفريقي الذي اختتم يوم الخميس.
قام رؤساء الوفود الأفارقة من بينهم وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، بزيارة وحدة صناعية بهذه المنطقة قبل المشاركة في الندوة التي نشطها مدير هذه المنطقة الصناعية الذي قدم عرضا مفصلا حول سيرها.
كما استمعوا الى تاريخ هذه المنطقة الذي اسست سنة 1994 في إطار اتفاق أبرم بين الصين وسنغافورة. ومنذ ذلك الحين شهدت هذه المنطقة تطورا ملحوظا جعل منها قطبا يستقبل حوالي 5600 مؤسسة، علما أن الدخل الفردي بذات المنطقة بلغ 40000 دولار أمريكي في سنة 2016.
كما استقبل رؤساء الوفود الأفارقة من قبل حاكم المقاطعة الذي أقام مأدبة عشاء رسمي على شرفهم.
وتأتي هذه الزيارة إلى المنطقة في إطار أشغال اجتماع المنسقين حول تنفيذ أعمال متابعة قمة جوهانسبورغ لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي التي اختتمت ببكين و التي توجت باعلان ختامي يرضي جميع المشاركين.
وقد ألقى مساهل الذي قاد الوفد الجزائري المشارك في هذا اللقاء الوزاري خطابين في جلسة علنية الأول باسم منطقة اشمال افريقيا و الثاني باسم الجزائر.
وفي الخطاب الذي القاه باسم الجزائر، ذكر السيد مساهل بأن العلاقات الجزائرية-الصينية شهدت «تقدما ملحوظا» منذ وصول رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى سدة الحكم جسدته الزيارات المكثفة والمتبادلة رفيعة المستوى وتكثيف التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتطور «المعتبر» للتبادلات التجارية.
وقد أجمع المتدخلون خلال الجلسة العلنية على القول بأن تقدما كبيرا سجل خلال الأشهر الستة الأخيرة في مجال تنفيذ مخططات العمل المنبثقة عن القمة الأخيرة للمنتدى حول التعاون الصيني-الإفريقي.
