«وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي.. لأن تنتقل بعض الحجارة وحفنة تراب من أرض فلسطين ومن مسجدها الأقصى لتصل إلى أرض الجزائر، مطلع المعجزات وحجة الله في الكائنات وبسمة الرب في الأرض ووجهه الضاحك القسمات”، هكذا استهل ممثل الجالية الجزائرية بغزة فتح أبو طير مداخلته في الوقفة التأبينية للفقيدة أمال مرابطي مراسلة جريدة”الشعب” من ولاية ڤالمة، والتي احتضنها منتدى اليومية أمس بعنوان “أمانة القدس تصل إلى روح الشهيدة آمال مرابطي”.
عاشقة فلسطين وسفيرة الأسرى لدى الجزائر الشقيقة، هذا هو الوصف الذي أطلقته هيئة الأسرى والمحررين في غزة بفلسطين ومستشار لجنة الجالية الجزائرية بغزة، قائلا أن أفراد الجالية الجزائرية في قطاع غزة حملوه أمانة آمال مرابطي لتسلم إلى أهلها لتفي بجزء من دينها لفلسطين ولأسراها، وتتحمل المسؤولية بنقل الأمانة التي تحمل في مضمونها الكثير من المعاني وإن اجتمعت في معنى واحد وهو ذلك العشق السرمدي للأوطان.
وفضل أبو طير التعبير عن حزنهم وتقديرهم للفقيدة ببيت من الشعر قائلا: “وطني لو شغلت بالخلد عنه...نازعتني إليه في الخلد نفسي...لأن تنتقل بعض الحجارة وحفنة تراب من أرض فلسطين ومن مسجدها الأقصى... لتصل إلى أرض الجزائر... مطلع المعجزات وحجة الله في الكائنات... وبسمة الرب في الأرض... ووجهه الضاحك القسمات، مضيفا أن في ذلك حكمة وعبرة تنفيذا لوصية فقيدتنا آمال فإلى روحها الطاهرة السلام من رب السلام وإلى أرض السلام، فالسلام عليك من أرض السلام حملنا إياها أسرى فلسطين وشعبها إلى أرض الجزائر، جزائر الثورة، النضال، التضحية والكرامة، والعزة.
وقال أيضا ممثل لجنة الجالية الجزائرية بقطاع غزة، أن الكلمات تقف عاجزة عن التعبير أمام عظمة الموقف لنقول لك يا آمال شكرا لك في حياتك وشكرا لك بعد مماتك، فها هو درس جديد في حب الأوطان سطر بوصية منك فتنفذ الوصية ولله الحمد والمنة والشكر، مضيفا :«واسمحلي لنا ولتسمح لنا روحك الطاهرة أن نقول نيابة عنك لفلسطين ما قاله أيقونة الثورة الفلسطينية محمود درويش:«فيا وطن الأنبياء تكامل.... ويا وطن الزارعين تكامل...ويا وطن الشهداء...ويا وطن الضائعين تكامل”.
واختتم أبو الطير، كلامه قائلا: “كل شعب الجبال امتداد لهذا النشيد... وكل الأناشيد فيك امتداد لزيتونة زملتني... شكرا أختنا آمال على هذه الدروس الوطنية”.
