مدير حماية النباتات و المراقبة التقنية بوزارة الفلاحة :

تطبيق إجراءات المراقبة على مواد الصحة النباتية الموجهة للاستخدام الزراعي

تخضع مواد الصحة النباتية الموجهة للاستخدام  الزراعي قبل وضعها في السوق الوطنية الى عملية مطابقة و تصديق من طرف مصالح  وزارة الفلاحة بعد سلسلة من إجراءات المراقبة المطبقة، حسبما أفاد به مدير  حماية النباتات و المراقبة التقنية بوزارة الفلاحة و التنمية الريفية والصيد  البحري، خالد مومن، في حوار مع وأج.
ويحتوي طلب المطابقة على و ثيقة تثبت مطابقة المنتوج في بلده الاصلي، ووثيقة  تتضمن معلومات حول خصائص المادة الأساسية و المنتوج التجاري كما تقدم أيضا كل  المعلومات التقنية و العلمية المتعلقة بالمنتوج، و كذا معطيات الصحة النباتية  للمادة الحيوية و المنتوج، حسب المسؤول.
كما يجب أن يشمل الطلب أيضا ملف يحتوي على نتائج التحاليل المخبرية الخاصة  باكتشاف السموم  و الأعراض الوبائية للمادة الحيوية و المنتوج الموجه للتسويق  و كذا ملفا بيولوجيا يحتوي على نتائج فعالية المنتوج.
ومن ثم يتم مراجعة طلبات الموافقة من قبل اللجنة الوزارية  المشتركة و  المتكونة من وزارات الصناعة والتجارة والبيئة والصحة والعمل والتعليم العالي.
وتدعم هذه اللجنة من قبل لجنة مكونة من المعاهد التقنية البيولوجية من وزارة  الزراعة و الذين هم مكلفون بتجربة المبيدات في الميدان لمدة عامين، حسب  المسؤول، مشيرا الى انه وفق نتائج هذه التجارب تقوم اللجنة الوزارية المشتركة  بإعطاء الضوء الاخضر لاستعمال المبيد.
ووفقا مومن فإن المبيدات ينبغي أن تستخدم في المحاصيل و ضد الحشرات  وضد أمراض معينة وبجرعات محددة .
كما أكد المسؤول أن استيراد مواد الصحة النباتية خاضع لترخيص تقني مسبق من  قبل سلطة الصحة النباتية الوطنية.
من جهة أخرى، تخضع هذه المواد الى عمليات مطابقة  على مستوى الحدود مع اخذ  عينات للتحاليل.
وفي حالة عدم مطابقة المنتوج بعد التحاليل يأخذ وكيل سلطة الصحة النباتية  تدابير الاعتراض عن الحدود مع إخطار المستورد.
و على سبيل المثال، من أصل  5ر772 طن من مواد الصحة النباتية مستوردة، تم رد  16 طنا لعدم مطابقتها للمعايير وذلك منذ يناير 2018.  

مرافقة  الفلاحين من طرف  المعاهد التقنية

ولدى تطرقه  لطريقة استعمال المبيدات الحشرية، اوضح مومن ان مؤسسات و  هيئات وزارة الفلاحة، خاصة المعاهد التقنية تحرص وبانتظام على القيام بعمل  تأطير و مرافقة الفلاحين، وهذا لترسيخ كيفية استعمال هذه المادة وفقا للمعايير  التي رخصت لها.
وفي هذا الصدد، اشار ذات المسؤول خاصة الى اهمية مدة استعمال المبيدات  الحشرية  قبل الحصاد (هناك مدة ادنى مسموح بها بين اخر معالجة والحصاد): هناك  صيغ علاجية  لا بد ان يتم توقيفها اسبوع  قبل الحصاد بالنسبة لبعض المواد وثلاثة ايام بالنسبة للبعض الاخر.
و أضاف السيد مومن يقول « عملنا التحسسي يكمن في ضرورة  احترام  مدة   الاستعمال قبل الحصاد، علما ان الهدف الرئيسي هو تجنب تراكم الرواسب.»         

لم تسجل أي حالة  تسمم  بسبب المبيدات الحشرية

من جهة اخرى ،و برجوعه الى المركز الوطني لعلوم السموم، اكد مومن انه لم تسجل لحد الان اية حالة  تسمم بسبب المبيدات الحشرية مؤكدا ان عملية  ان  تنصيب هيئات  الرقابة  جارية .
وبخصوص قضية  ارجاع المواد الفلاحية المصدرة الى كندا و روسيا، اكد نفس المسؤول انه تم ذلك  نظرا لعدم احترام  شروط سلسلة التبريد: « يوجد  متعاملون لا يحترمون شروط سلسلة التبريد»، تأسف مومن.
وحسب نفس المسؤول فان فريق عمل المكلف بالعمل على تجسيد  التطور الدائم  للصادرات الفلاحية، الذي  تم تعيينه الاثنين المنصرم من طرف وزير التجارة،  سيسمح بمرافقة  المصدرين الناشطين في  شعبة الفلاحة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19466

العدد 19466

الجمعة 10 ماي 2024
العدد 19465

العدد 19465

الأربعاء 08 ماي 2024
العدد 19464

العدد 19464

الثلاثاء 07 ماي 2024