قمة الجزائر كرست حصانة الإنتاج وحماية الاستهلاك

إعـلان الجزائــر.. المستقبـل الآمـن..

فضيلة بودريش

 علامـة فارقـة رسخت طموحات المنتجــين وأسقطـت الأوراق الضاغطـة

التأمت بكثير من الواقعية في ترتيب الأوراق المستقبلية لخارطة صناعة الغاز، ورسخت حدودا لحقوق وطموحات المنتجين، فتحولت إلى علامة فارقة في تاريخ المشهد الطاقوي العالمي.. هكذا نالت قمة الجزائر لمنتدى منتجي ومصدري الغاز الطبيعي صفة “البناءة” و«الحامية لتطلعات المنتجين والمستهلكين معا”، فقد ركزت على مرونة الأسواق، والمحافظة على تدفق الاستثمارات بما هي عمود فقري للتنمية، إضافة إلى المحافظة على ديمومة هذه الطاقة النظيفة.
إن الرهان على إعلان الجزائر، كمحطة استثنائية، لم يأت من فراغ، فقد وضع أسس المضي قدما في مواصلة الانخراط بمسعى حماية الأمن الطاقوي العالمي، مستبقا حدوث الأزمات المفاجئة المربكة للاقتصاد العالمي، ومن الطبيعي أن ينتظر كثيرون من إعلان الجزائر ثمرات غير مسبوقة على عدة أصعدة، بينها بروز إرادة قوية للأعضاء في تنظيم وتوازن السوق، اللبنة الحقيقية للاستمرارية الطاقوية والازدهار الاقتصادي للدول المنتجة والمستهلكة، على المديين المتوسط والطويل.
إن سوق الطاقة افتكت مكاسب أسست لعدالة أكثر، واستقرار أكبر في الأسواق، غاز، فعلى صعيد الأسعار، لا يمكن لأحد أن يفرض منطقه ومصالحه على المنتجين، لأن المنتج سيد في قراراته، ولا يمكن للمستهلك أن يحدد صورة وملامح الأسعار أو الكميات المتدفقة، فلا أوراق ضاغطة بعد اليوم على المنتجين الشركاء في التنسيق وبناء أسواق متينة وذات وفرة باستثمارات ضخمة واستكشفات مستمرة. كما لا يمكن حرمان المستهلكين من الطاقة النظيفة.. إعلان الجزائر.. حصانة للمنتجين، وحماية للمستهلكين، فهو يتأسس على رؤية إنسانية متعالية عن المصالح الضيقة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19464

العدد 19464

الثلاثاء 07 ماي 2024
العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024