علامـة فارقـة رسخت طموحات المنتجــين وأسقطـت الأوراق الضاغطـة
التأمت بكثير من الواقعية في ترتيب الأوراق المستقبلية لخارطة صناعة الغاز، ورسخت حدودا لحقوق وطموحات المنتجين، فتحولت إلى علامة فارقة في تاريخ المشهد الطاقوي العالمي.. هكذا نالت قمة الجزائر لمنتدى منتجي ومصدري الغاز الطبيعي صفة “البناءة” و«الحامية لتطلعات المنتجين والمستهلكين معا”، فقد ركزت على مرونة الأسواق، والمحافظة على تدفق الاستثمارات بما هي عمود فقري للتنمية، إضافة إلى المحافظة على ديمومة هذه الطاقة النظيفة.
إن الرهان على إعلان الجزائر، كمحطة استثنائية، لم يأت من فراغ، فقد وضع أسس المضي قدما في مواصلة الانخراط بمسعى حماية الأمن الطاقوي العالمي، مستبقا حدوث الأزمات المفاجئة المربكة للاقتصاد العالمي، ومن الطبيعي أن ينتظر كثيرون من إعلان الجزائر ثمرات غير مسبوقة على عدة أصعدة، بينها بروز إرادة قوية للأعضاء في تنظيم وتوازن السوق، اللبنة الحقيقية للاستمرارية الطاقوية والازدهار الاقتصادي للدول المنتجة والمستهلكة، على المديين المتوسط والطويل.
إن سوق الطاقة افتكت مكاسب أسست لعدالة أكثر، واستقرار أكبر في الأسواق، غاز، فعلى صعيد الأسعار، لا يمكن لأحد أن يفرض منطقه ومصالحه على المنتجين، لأن المنتج سيد في قراراته، ولا يمكن للمستهلك أن يحدد صورة وملامح الأسعار أو الكميات المتدفقة، فلا أوراق ضاغطة بعد اليوم على المنتجين الشركاء في التنسيق وبناء أسواق متينة وذات وفرة باستثمارات ضخمة واستكشفات مستمرة. كما لا يمكن حرمان المستهلكين من الطاقة النظيفة.. إعلان الجزائر.. حصانة للمنتجين، وحماية للمستهلكين، فهو يتأسس على رؤية إنسانية متعالية عن المصالح الضيقة.