مدير الثقافة بورقلة لـ«الشعب»:

نشاطات ومبادرات ثقافية لتشجيع المقروئية بورقلة

ورقلة: إيمان كافي

أوضح مدير الثقافة لولاية ورقلة مختار قرميدة في حديث لـ»الشعب»، أن دعم المقروئية محليا يتخذ أشكالا كثيرة تتوضّح من خلال المشاريع العديدة لإنجاز 9 مكتبات للمطالعة العمومية بورقلة، من بينها 5 مكتبات هي في حيز الخدمة في الوقت الحالي في انتظار الشروع في عملية تجهيز 4 مكتبات المتبقية تم الانطلاق في انجازها منذ سنة 2014، وحتى من خلال النشاطات المنظمة في هذا الإطار لتنشيط المحيط في الساحة الثقافية المحلية.
وذكر مختار قرميدة أن مصالح الثقافة قد شرعت في عملية اقتناء التجهيزات لـ4 مكتبات عمومية بعدما تعزّزت بالإعتمادات المالية للقطاع على أمل أن توضع حيز الخدمة قبل نهاية هذه السنة 2019، كما أكد أنه نظرا لمشكل تجميد التوظيف، فإن المكتبات الخمسة (5) التي وضعت في الخدمة تمّ انتداب إطارات من مديرية الثقافة للإشراف على هذه المكاتب، وذلك بالتنسيق مع الجمعيات الناشطة محليا.
وقد أشار نفس المتحدث أيضا، إلى أن هذه المشاريع يُطمح من خلالها إلى توسيع شبكة من المكتبات الريفية والحضرية كفروع للمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية المتواجدة بعاصمة الولاية ورقلة وتهدف هذه الفكرة ـ حسبه ـ إلى توسيع حركة انتشار الكتاب وتسهيل المطالعة العمومية عبر خلق هذه الفضاءات، مشيرا إلى أن ولاية ورقلة على موعد لاستقبال الصالون الوطني للكتاب الذي من المرتقب أن ينظم في 24 من الشهر الجاري، حيث يجري العمل في الوقت الراهن للتحضير لهذا الحدث الثقافي الوطني الهام الذي يعد حدثا مهما للاحتفاء بالكتاب عقب الصالون الدولي للكتاب «سيلا»، حيث ينتظر منه أن يستقطب العديد من دور النشر بعناوين جديدة ومختلفة.
من جهة أخرى، أكد مدير الثقافة أن إرساء إستراتيجية دعم المقروئية المحلية يتبين من خلال عدة نشاطات هادفة إلى تشجيع المطالعة وتعزيز هذه الثقافة من بينها خروج المكتبة المتنقلة لزيارة عدة مناطق تابعة للولاية ورقلة وتنشيط المقروئية في الفضاء المفتوح، حيث تنقلت المكتبة إلى تقرت وبعض المناطق النائية، كما تمّ تخصيص حصص معتبرة من الكتب التي تمّ توجيهها إلى عدة قطاعات وبعض المكتبات البلدية وتزويدها بعدد معتبر من الكتب، حيث تخضع هذه المكتبات - كما ذكر - في الوقت الحالي إلى إعادة الهيكلة والتأطير، بالإضافة إلى إعادة رسكلة لموظفيها.

 إستراتيجية لتعزيز المقروئية تعتمد إشراك المثقفين والجامعيين

 وفي مجال الرفع من مستويات المقروئية والتي تعد إستراتيجية هامة تبناها القطاع محليا، فقد كان دخول المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية التيجاني محمد حيز الخدمة بعاصمة الولاية حسب العديد من المثقفين والأساتذة الجامعيين والطلبة، بمثابة الجرعة التي أعادت الحياة إلى المشهد الثقافي من جديد بفعل احتضان هذا الصرح للعديد من النشاطات الثقافية المختلفة التي أعطت وجهة مختلفة لواقع المشهد الثقافي بورقلة، في انتظار دخول بقية فروعها المتواجدة عبر مناطق مختلفة بالولاية حيز الخدمة، حيث تتوفر بهذه المكتبة ما يفوق 10 آلاف عنوان وفي اختصاصات متنوعة ومتعدّدة متوفرة للطلبة والباحثين محليا، كما تعد فضاء مهما للعديد من الطلبة الجامعيين، حيث توفر قاعة المطالعة مساحة للقراءة في هدوء.
يذكر أن العديد من الجمعيات الناشطة محليا سعت إلى تنشيط المحيط وتشجيع المقروئية لدى المواطن المحلي في مبادرات عدة منها مازالت متواصلة على غرار عديد التظاهرات التي نظمتها جهات مهتمة بإعادة بعث ثقافة المقروئية من بينها تظاهرة «القراءة في احتفال» و»إقرأ كتابا وخذه هدية» وأيضا «مشروع مكتبة في كل مقهى» التي كانت فكرة مجموعة من المثقفين المحليين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024
العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024