رئيس جمعية الأمراض المعدية، د. محمد يوسفي:

التلقيح بداية الخروج من نفق الوباء

خالدة بن تركي

 

 الأرضية الرقمية تضمن تنظيما أكثر وثقة أكبر
أكد رئيس الجمعية الوطنية للأمراض المعدية، محمد يوسفي، أن انطلاق عملية التلقيح في الجزائر هو بداية الخروج من نفق الوباء، مؤكدا أن التلقيح الحل الوحيد لكسر منحنى الإصابات وانتشار الفيروس، مبرزا أهمية جدولة عملية التلقيح عن طريق رزنامة تسمح للمواطنين الاستفادة من اللقاح بشكل منظم.

قال الدكتور محمد يوسفي في تصريح لـ»الشعب»، إن التلقيح الحل الوحيد لهذا الفيروس، داعيا الجميع إلى المساهمة في إنجاح العملية وعدم الإصغاء إلى الإشاعات التي تشوه أكبر، حدث قد يساهم في كسر الوباء والعودة إلى الحياة العادية، مشيرا في ذات السياق إلى ضرورة وضع رزنامة التلقيح تسمح للمواطنين بتحديد المواعيد مسبقا.
فيما يخص تنظيم التلقيح، أشار إلى الاعتماد على المواعيد عن بعد، وتحسبا لذلك تسعى وزارة الصحة إلى إطلاق المنصة الرقمية تخص أكبر عملية تلقيح تعرفها الجزائر، مشيرا أنها تسهل للمواطنين التسجيل وحجز مواعيدهم ومرافقتهم بعد التلقيح، في إشارة منه إلى كسب ثقة المواطن وتشجيعه من خلال هذه المنصة التي تضمن تنظيم أكثر وثقة أكبر.
أضاف ان المنصة تعتبر وسيلة للتوعية والتحسيس، بأهمية العملية وتقديم المعلومات الصحيحة عنه، كما تساهم في التنظيم والوقاية وتجنب المواطنين الازدحام في المراكز، خاصة وأن الكثير من المواطنين من الفئة العمرية المسنة يرغبون في الاستفادة من عملية التلقيح ضد فيروس كورونا التي ستعطى الأولوية فيها إلى الأطقم الطبية المتواجدة بمختلف المستشفيات والمؤسسات الاستشفائية.
أوضح، أن فئة كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة تأتي في المرتبة الثانية، ثم بعدها فئة المستخدمين في قطاع التربية، مرورا على مختلف شرائح المجتمع، وذلك بحسب الأعمار وعبر مراحل، كاشفا أن الجزائر جاهزة بكل إمكانياتها المادية والبشرية لإنجاح العملية التي تستمر على مدار أشهر.
أفاد أن الشروع في عملية التلقيح ضد كورونا لا تعني زوال الوباء، وإنما كسر منحنى الفيروس وانتشاره، داعيا المواطنين إلى الحرص على التقيد الصارم بالتدابير الوقائية التي تبقى الوسيلة الأمثل لمنع تفشي عدوى الفيروس، محذرا  في ذات السياق من التهاون في تطبيق البروتوكول الصحي والتعويل على اللقاح.
دعا الدكتور المختص في الأوبئة المواطنين، إلى الإقبال بكثرة على عملية  التلقيح من أجل تحقيق مناعة جماعية لمنع انتشار الفيروس، موضحا بخصوص اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا، أنه يعمل على حث جهاز المناعة لتوفير الحماية المطلوبة ضد فيروس كوفيد، كما انه يحفز عملية إنتاج الأجسام المضادة للفيروس، وما يحتوي عليه من بروتين مدبب يساعده على اختراق الخلايا بجسم الإنسان.
بحسب الدكتور فإنه بعد 11شهرا من الأزمة الصحية، حان الوقت للعودة إلى الحياة الطبيعية التي لا تكون إلا من خلال التلقيح واكتساب المناعة الجماعية التي ستمكن المواطنين من العودة إلى حياتهم الطبيعية بعد قرابة سنة من الإجراءات والتدابير الوقائية، مضيفا أن اللقاح يعتبر تحديا حقيقيا للقضاء على الفيروس، خاصة وأن الجزائر تعمل اليوم على تأمين الجرعات الكافية لضمان تلقيح أكبر عدد من المواطنين.
أفاد في ذات السياق، أنه لبلوغ تلقيح 20 مليون جزائري يستثنى منهم فئة الأطفال والمراهقين أقل من 18سنة، الجزائر بحاجة الى 40 مليون جرعة لقاح، وهذا ليس بالأمر السهل أمام التسابق الكبير من الدول المتقدمة التي تقدم أحسن العروض للحصول على الجرعات المطلوبة، خاصة في ظل غياب قواعد دولية لتوزيع اللقاح في مثل هذه الحالات.
شدّد على المواطنين للاقبال على العملية التي تستمر أشهر وباستعمال جميع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا التي وعدت السلطات بتوفيرها بكميات تضمن حصول أكبر عدد من الجزائريين عليه، لتحقيق مناعة جماعية بـ 70٪.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024