نڤـــــاز سميـــة

ما نحلم بــه نستطـيع تحقيقـه

نبيلـــة ميهــوب

أرادت وحلمت منذ الصغر أن تكون قائدة في مجال عملها، كانت تدرك معنى القيادة رغم أنها كانت تجهل طريق الوصول إليها، عاهدت نفسها على النجاح إلى أن جاء اليوم الموعود، وعلمت أن هناك من تخصّص في هذا المجال، واقتداءًا به أصرّت على اجتياز المسابقة لتكتشف امكانياتها وقدراتها، حالفها النجاح فألغت كل المسافات التي كانت تؤكد أن ولوج هذا المعهد صعبا.

من خلال حديثنا مع هذه الشابة أدركنا أن اعتقادها القوي ورغبتها في تحقيق أهدافها كانا أقوى من العوائق والموانع التي تواجه شباب بلادي، كما التمسنا أنها تملك طاقة لا يؤمن بها الفاشلون.
هكذا هي نڤاز سمية، تلقائيتها، عفويتها، شعاع الأمل الذي كان ينبع من عينيها، جعلنا نغوص في قصة شابة لا يتعدى عمرها الـ٢٣.                                                          توجهت إلى المعهد المتخصص في التكوين المهني للتسيير عمر مزراري بالمحمدية بعدما تحصلت على كل المعلومات التي مكّنتها من الالتحاق به. تقول سمية: ''قمت باجتياز مسابقة تقني سام في تسيير الموارد البشرية، وبعد شهرين تم قبولي بعد حصولي على المعدل الذي أهلني للنجاح ، ازدادت ثقتي بنفسي، وأحسست أنه باستطاعتي تحقيق ما أصبو إليه، فاجتهدت بكل ما أملك من طاقة علمية كون التخصص يحوي ١٤ مقياسا بين رياضيات وحفظ، وكوني كنت شعبة آداب، فذلك تطلب مني مجهودا كبيرا حتّم عليّ الانضباط والعمل طيلة سنوات الدراسة ليتكلل في الأخير بمذكرة تحت عنوان ''أثر التسيير الاستراتيجي للموارد البشرية في تنمية الكفاءات''، قمت بها بعد تربصي لمدة ٦ أشهر بالمؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة''.
كما أكدت الشابة أن حبها للقيادة يجعلها مستقبلا مسؤولة في تعاملها مهنيا في تسيير عمال ومستخدمين ويكسبها فن التأقلم مع الناس والتحضير للعمل الذي يعتبر غاية جميلة بالنسبة لها، ويعطيها الدافعية للمضي قدما في أي مجال قد تجد نفسها فيه.
دراسة الحقوق.. نجاح آخر
   تجربة أخرى في مسار نڤاز سمية، ومفتاح حملته بيدها سمح لها ولوج باب الجامعة، فبعد حصولها على شهادة الباكلوريا، لم تكن السنة الأولى في الحقوق سهلة بالنسبة لها، لكن إصرارها على النجاح وتحديد هدفها جعلها تقدّر الأشياء بمعناها الحقيقي، ولهذا قالت: ''كنت منضبطة في دراستي وأعطي الوقت أهميته، فهناك أوقات للراحة، وأخرى للعمل والاجتهاد، ما جعلني أسهر الليالي وقت الامتحانات للمراجعة، وأشكر اللّه على أنني اجتزت كل السنوات بمعدل مقبول دون مروري بأي امتحان استدراكي، والآن أحمل ليسانس في الحقوق من جامعة بن عكنون الجزائر''.
كل هذا ـ تضيف ـ ''جعلني أتقدم بخطوات ثابتة تجعل حماسي يشحن في كل مرة بطاقة عالية تؤكد لي أنني أستطيع تحقيق أهدافي''.
صاحبة التجربة وجدناها تعمل كعارضة بالطبعة السادسة لمعرض أدب الشباب والذي أقيم للمرة الثانية بميترو الجزائر بالبريد المركزي في الأيام الماضية، اعتبرت مشاركتها ثمرة مجهود العام الماضي في نفس المكان، حيث قدمت مردودا لا بأس به وأعطت إضافة من خلال التعامل مع الجمهور واستقطابهم وتسجيل كل اقتراحاتهم التي أخذت بعين الاعتبار في هذه الطبعة، وهذا إلى جانب مشاركة شباب مثلها.
الشباب الجزائري يملك القدرة ويستطيع أن يحتل الصدارة
ترى سمية في الشباب الجزائري بكل مستوياته القدرة والامكانيات التي تمكّنه من اختراق كل الحواجز في ظلّ إعطائه الدافعية التي تحرك بداخله الطاقة الكامنة، ولهذا نصحت شباب بلادي من هذا المنبر العمل على تحقيق كل طموحه بإرادته الصلبة وعدم الاستسلام للموانع والأفكار السلبية، فهو يحمل في أعماقه بذرة تميزه عن شباب العالم تمكنه من احتلال الصدارة في كل الميادين، قائلة :أنا شابة ألتزم بتحقيق أهدافي عبر مراحل، المهم أن أصل إلى كل ما أريده، فبعد أن نجحت في مشواري الدراسي، أملك من الأمل والصبر ما يجعلني أجد العمل الذي أتمناه.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024