أساتذة من تبسة

تكثيف البحوث التاريخيـة

 

 

 

أكد أساتذة من ولاية تبسة، على أهمية تكثيف البحوث والدراسات التاريخية بالجامعات من أجل تعميق المعارف حول أحداث ساقية سيدي يوسف. ودعا كل من رئيس قسم التاريخ بكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة العربي التبسي، فريد نصر الله، والاستاذ الباحث في تاريخ الثورة الجزائرية، الدكتور، عاطف سراج، في تصريحات لوأج، الباحثين الى الاهتمام بأحداث ساقية سيدي يوسف الدامية وذلك بمساعدة كافة الجهات المعنية، أوّلها وزارة المجاهدين.
وقال فريد نصر الله، إن «قلة اهتمام الطلبة بالبحث في أسباب تلك الأحداث والتعمق فيها قد أدى إلى نقص وشحّ في المعلومات حولها»، ما يستدعي، بحسبه، «تشجيع مرافقة الطلبة وتأطيرهم وتوجيههم نحو المصادر والمراجع الأصلية بُغية استقصاء الحقائق التاريخية بشأنها وتوثيقها وتأريخها».
وبعد أن أشار إلى أن البحوث والدراسات التاريخية، تساهم في إثراء الرصيد المعرفي والتاريخي للباحثين والمهتمين بتاريخ الثورة الجزائرية في مختلف مراحلها، دعا إلى «تخصيص ورشات ومخابر بحث وعقد أيام دراسية وملتقيات وطنية وحتى دولية تكون فرصة أمام الباحثين لتبادل معارفهم وتعميق معلوماتهم حول تلك الأحداث التاريخية».

تدويل القضية الجزائرية

بحسب رئيس قسم التاريخ بجامعة العربي التبسي، «فقد مكنت تلك الأحداث من اتساع نطاق طرح القضية الجزائرية وتدويلها في المحافل الأممية، كما كانت فرصة لتمتين أواصر الأخوة بين الشعبين الجزائري والتونسي والتي تجسدت في أجمل صور التضامن بينهما».
وقال إن القضية الجزائرية حظيت إثر ذلك العدوان بتضامن كبير على الصعيدين الإقليمي والدولي، إذ تم إعداد لائحة تاريخية صادقت عليها عدة تشكيلات سياسية طرحت خلال ندوة تم عقدها بمدينة طنجة (المغرب) بين 27 و29 أفريل سنة 1958 توجت أشغالها بصياغة بيان مشترك يؤكد على دعم كل من تونس والمغرب للثورة التحريرية الجزائرية.
من جهته، اعتبر عاطف سراج من جامعة العربي التبسي أن مجزرة ساقية سيدي يوسف الدموية قد «خطت صفحة مشرقة في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين وستظل أحداثها برمزيتها خالدة عبر التاريخ».
أضاف أن «قلة المعلومات التاريخية باستثناء المعلومات المتداولة والمعروفة حول تلك الحادثة التي كانت فرصة للتعبير عن وحدة وتآزر الشعبين الجزائري والتونسي في الكفاح لنيل الاستقلال واسترجاع سيادة الوطن قد أدت إلى نقص اهتمام طلبة الجامعة بها».
وخلص إلى القول: «إن تخصيص منح دراسية للباحثين والطلبة من مختلف جهات الوطن لتأريخ المعلومات من المصادر والمراجع وجمع الشهادات الحية للمجاهدين الذين ما زالوا على قيد الحياة من شأنه أن يثري الرصيد المعرفي والذاكرة التاريخية حول تلك المجزرة».

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024