يشكّل الحديث عن قطاع الصحة والخدمات المقدّمة على مستوى الهياكل الصحية للمواطن، في الآونة الأخيرة حديث العام والخاص بتمنراست، نظرا للحالة الصعبة التي يتميز بها احد أهم القطاعات المرتبطة بالمواطن، أين يتم تسجيل بشكل دائم إستياء المواطنين، في نفس الوقت يعبر الأطباء والنقابات الممثلة لهم على مستوى عاصمة الأهقار، في مناسبات عديدة عن قلقهم من الوضعية والظروف التي لا تساعد على تقديم خدمة في مستوى تطلعات المواطن، آملين في تحسين الوضع تزامنا مع الحديث عن الشروع في تطبيق إجراءات جديدة من شأنها توفير الأمن للطاقم الطبي.
­­أكد عدد من الأطباء العامين بمصلحة استعجالات المؤسسة العمومية الإستشفائية مصباح بغدادي لـ»الشعب»، أن الطاقم الطبي على مستوى المصلحة الأكثر استقطابا للمرضى، يعاني من نقائص عديدة جعلت من الصعب تقديم خدمة عمومية في مستوى تطلعات المواطن، في ظلّ نقص الوسائل الضرورية (كالسكوب) مثلا، ونقص عدد الممرضين ولعب الطبيب لدور ممرض في العديد من المرات لامتصاص غضب المواطنين، ونقص عدد الاطباء العامين الذين يتوافدون بأعداد هائلة، لكن سرعان ما يدفعون استقالاتهم لانعدام السكن. يضاف له صغر المصلحة التي لا تسع المرضى، حيث تتوفر على 08 غرف كل غرفة بسرير واحد، الأمر الذي يجعل من تقديم خدمة بالأمر مستحيل، زيادة نعلى نقص الأطباء الأخصائيين.
 وذكرت مصادر محلية أن المعاملة في بعض الأحيان مع الأطباء، ساهم في عزوف الأخصائيين على البقاء في المؤسسة التي عرفت إنخفاض في عددهم من 70 إلى 27 طبيبا مختصا.
من جهة أخرى، عاد وطالب الأطباء بضرورة توفير الأمن للطاقم الطبي، وهذا بزيادة عدد أعوان الأمن، من أجل الحدّ من ظاهرة الإعتداءات المتكرّرة عليهم، الأمر الذي جعل أطباء الصحة الجوارية في وقت سابق ينظمون وقفة، شدّدوا من خلالها على ضرورة توفير الأمن.
وفي سؤال «الشعب» لأحد ممثلي الأطباء بعاصمة الأهقار، عن رأيه في الإجراءات الجديدة التي تعتزم الوزارة الوصية سنّها، من أجل تحسين الخدمات على مستوى الهياكل الصحية، كحماية الطاقم الطبي
وغيرها، أكد المتحدث عن عدم علمه بهذه الإجراءات إلى حدّ الساعة، مؤكدا في نفس الوقت عن استحسانهم لكل ما من شأنه تحسين وضع الصحة في حالة تطبيقها، خاصة وأن الأطباء وشبه الطبيين تضرّروا في الآونة الأخيرة بشكل كبير من هذه المشكلة.
في نفس السياق، أضاف المتحدث أنه يتعين العمل على معالجة كل النقائص والعوائق التي تواجه الأطباء
والشبيهين الطبيين، من أجل تحفيزهم على تقديم المزيد من العمل ومنه تقديم خدمة عمومية في مستوى تطلعات المواطن.