تراجعت أسعار النفط متأثرة بانتشار فيروس كورونا الذي بات يعصف بالصين في الوقت الحالي، وساهمت كل تلك الآثار السلبية في الضغط على القطاع الصناعي، حيث من المقرر أن تبقى المصانع الصينية مغلقة، خلال الأسبوع الجاري، كإجراء احترازي لاحتواء المرض، في الوقت، الذي عارضت فيه منظمة الصحة العالمية، فرض قيود على السفر والتجارة عقب إعلانها لحالة الطوارئ العالمية.
بسبب كل ذلك انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 67 سنتا حيث تراجعت إلى 56.63 دولارا للبرميل بمعدل 1.27 ٪، وسط مخاوف بشأن الطلب على الوقود، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.15 سنت إلى 51.55 دولارا للبرميل، أي بمعدل 1.13 ٪.
الجدير بالإشارة، إن الأسعار فقدت نحو 15 ٪، خلال الشهر الماضي، لتسجل أكبر هبوط لها، منذ شهر ماي الماضي، وتراجعت أسعار النفط 4 ٪، خلال الأسبوع الماضي، لتبلغ أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، في ظل قلق المستثمرين والمتعاملين من كيفية تأثير انتشار الفيروس على الطلب على النفط ومنتجاته.
يرى خبراء أن قرار منظمة الصّحة العالمية، القاضي بمعارضة فرض قيود على السفر والتجارة ضد الصين عزّز ثقة السوق، حتى على الرغم من إعلان المنظمة حالة طوارئ عالمية، في وقت مازال فيه الخبراء في العالم متحفّظين ويحذرون من تسجيل المزيد من المخاطر النزولية إذا واصل الفيروس الانتشار.
تلقت الأسعار الدعم أيضا من تقارير ذكرت أن السعودية بدأت مباحثات بشأن تقديم موعد الاجتماع المقبل لبحث سياسة الإنتاج إلى أوائل فيفري من مارس بعد هبوط أسعار النفط في الآونة الأخيرة.
كان ألكسندر نوفاك، وزير الطاقة الروسي قد كشف في آخر تصريح له أن دول مجموعة «أوبك+» قد تتخذ إجراء إذا حدثت تداعيات كبيرة على سوق النفط بسبب تفشي فيروس كورونا.
أضاف نوفاك أن الدول المنتجة للنفط تناقش تقديم موعد اجتماع «أوبك+» المقرر في شهر مارس، مشيرا إلى أنها بحاجة إلى بضعة أيام إضافية لمراقبة الوضع.
فيما أكدت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقرير شهري نشر، أول أمس، أن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة الأمريكية قفز من 203 ألف برميل يوميا إلى مستوى قياسي عند 12.9 مليون برميل يوميا في شهر نوفمبر الماضي، ووفقا لأحدث البيانات، قفز إنتاج النفط الأمريكي أكثر من مليون برميل يوميا في 11 شهرا الأولى من عام 2019، ولم تنشر إدارة معلومات الطاقة حتى الآن بيانات الإنتاج لشهر ديسمبر.
من جهة أخرى انخفضت مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بأكثر من توقعات المحللين، خلال الأسبوع الماضي، وأفادت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، عن انخفاض مخزونات الغاز الطبيعي بمقدار 92 مليار قدم مكعبة، خلال الأسبوع الماضي، لتصل إلى 2947 مليار قدم مكعبة.
وكانت توقعات المحللين تشير إلى أن مخزونات الغاز الطبيعي الأمريكية ستتراجع بنحو 88 مليار قدم مكعبة،خلال الأسبوع الماضي.
أما على أساس سنوي، فكانت مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة أعلى بمقدار 554 مليار قدم مكعبة، في الأسبوع الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
كانت المخزونات الأمريكية من الغاز الطبيعي أعلى بنحو 251 مليار قدم مكعبة، في الأسبوع الماضي، مقارنة بمتوسط الأعوام الخمسة.
ارتفع سعر العقود الآجلة للغاز الطبيعي تسليم فيفري الجاري بنحو 1.7 ٪، ليصل إلى 1.94 دولار لكل مليون وحدة حرارية.
ق- إ