أبدى سكان مداشر ومناطق الظل ببلديتي بني بوعتاب وواد الفضة في ولاية الشلف إستعدادهم لخوض غمار الإنتخابات التشريعية رغبة منهم في التغيير المنشود بعدما غيرت مشاريع مناطق الظل حياتهم بعد سنوات من التهميش والإقصاء، يقول محدّثونا بذات الناحيتين.
في ذات السياق، أكّد لنا هؤلاء الذين التقينا بهم في حي السد الكبير وبني جرثن بمنطقة بني بوعتاب الجبلية وبعض من ممثلي مداشر وقرى أولاد بن عربية المعروفة بالحجايرية وكوان الشمالية وبقعة الزرق، قناعتهم الراسخة بالمشاركة القوية في استحقاقات 12 جوان التي يعتبرونها مرحلة حاسمة وفرصة للتغيير المنشود الذي يتطلعون إليه، «كيف لا ونحن من ذقنا طعم التغيير في حياتنا بعد الظروف الإجتماعية القاسية التي تكبدناها جراء الإهمال والتقصير والتهميش طوال السنوات المنصرمة، إلى أن عشنا مرحلة الإنفراج من خلال العمليات التنموية المستعجلة ضمن برنامج مناطق الظل التي أطلقناها وإلى الأبد، والمتعلقة بمشاريع الصرف الصحي والربط بالغاز وإيصال الماء الشروب وشق الطرقات والتدعيم بالكهرباء والإنارة العمومية، والتي تم استيلام أغلبها، فيما لازالت العمليات الأخرى تنتظر الإنطلاق في الأيام القادمة»، يقول سكان أولاد بن عربية، الذين استفادوا من تهيئة المدرسة الوحيد بالناحية.
عملية التغيير التي يعايشونها لم نذق طعمها إلا بعد تغيير تشكيلة البرلمان، التي تعد من ركائر التغيير يشير محدثونا الذين أبدوا استعدادهم للمشاركة بقوة في الإستحقاقات القادمة التي بدأت معالمها تتجسد، يقول شباب منطقة بني جرثن ببلدية بني بوعتاب، التي اكتوت في سنين الجمر الإرهابية بسياسة الأرض المحروقة التي يعرفها البوعتابيون جيدا، يشير محدثونا بعين المكان الذين دخلت 51 قائمة بين تشكيلات سياسية وقوائم الأحرار الذي دخلت بقوة عبر 23 قائمة أغلبها شباب لم يتورط في مستنقع المال الفاسد.




