الحرس الثوري: أيّ رد عسكري من الكيان على هذه العملية سيواجه بهجمات أكثر تدميرا

 رعب في “تـل أبيب” والملايـين مـن المستـوطنين يفـرّون إلى الملاجـئ

باغتت إيران الكيان الصهيوني، أمس، بإطلاق وابل من الصواريخ بشكل غير مسبوق، مستهدفة العديد من المناطق والمواقع، ما أثار حالة رعب أدخلت المسؤولين الصهاينة في حالة هذيان، ودفعت بسكّان الكيان للاحتماء بالملاجئ.
انفجارات وصافرات وصواريخ ودفاعات جوية.. هكذا بدت أجواء الكيان الصهيوني، مساء أمس، وفق ما نقلته وكالات الأنباء والتلفزيونات، مع بدء ساعة الصفر للردّ الإيراني على اغتيال زعماء المقاومة وعلى تمادي الدمويين الصهاينة في إبادة الفلسطينيين وتقتيل اللبنانيين، حيث أعلن الحرس الثوري الإيراني، أنه بدأ بضرب أهداف عسكرية صهيونية مهمة بمئات الصواريخ، محذرا من أن أيّ رد عسكري من الكيان على هذه العملية سيواجه بهجمات أكثر تدميرا.
وقال الحرس الثوري، إنه أمطر الكيان الصهيوني بوابل من الصواريخ رداً على اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ومسؤول ملف لبنان في فيلق القدس في حرس الثورة، اللواء عباس نيلفو روشان، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وتوعّد الاحتلال بأنّه سيواجه هجمات أعنف، إذا رد على عمليته.
من جهته، أكد الجيش الصهيوني شنّ إيران هجوماً ضدّ كيانه الغاصب، بحيث دوّت صفارات الإنذار في كل أنحائه، بصورة متكررة، ودفعت الملايين من المستوطنين إلى الملاجئ.
وطال الردّ الإيراني القوي قلب عاصمة الكيان، ما أدى إلى إصابة مبنى في شمالها وتسجيل مصابين. وبالتزامن مع ذلك، تمّ إغلاق المجال الجوي وتوقف إقلاع الطائرات من مطار “بن غوريون” وتحويل الرحلات إلى مطارات بديلة بالخارج.

بايدن: مستعدون لمساعدة الكيان
 في الأثناء، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس، أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة الكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسه أمام الهجمات الصاروخية الإيرانية ولحماية الجيش الأمريكي في المنطقة. وقبل ساعات قليلة من بداية الردّ الإيراني، كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد حذّرت من أن الجمهورية الإسلامية تستعد لشن هجوم “وشيك” على الكيان الصهيوني، مؤكدة أن ذلك ستكون له “عواقب” خطيرة على طهران.
وجاء التحذير الأمريكي بعد وقت قصير من إعلان القوات الصهيونية، أنّها باشرت عملية برية “محدودة” في جنوب لبنان، بعد أسبوع من القصف المكثّف الذي خلّف مئات الشهداء والمصابين والمشردين.
وكان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، أكّد أنّ اغتيال نصر الله “لن يذهب سدى”. بينما توعد نائب الرئيس محمد رضا عارف بأنّ هذا الاغتيال سيؤدي إلى “زوال الكيان الصهيوني”.
وفي أفريل الماضي، شنّت إيران هجوما صاروخيا غير مسبوق على الكيان الصهيوني ردا على استهداف قنصليتها في دمشق.

8 قتلى بعملية فدائية في يافا
 من ناحية ثانية، أفادت وسائل إعلام صهيونية، بارتفاع عدد قتلى عملية إطلاق النار في يافا إلى 8. وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن 10 أشخاص على الأقل، أصيبوا، مساء أمس الثلاثاء، في عملية إطلاق نار في مدينة يافا قرب عاصمة الكيان، نفذها شخصان على الأقل. وأعلن المتحدث باسم شرطة الاحتلال، أنّ عناصره قامت بإطلاق النار على منفذي العملية، ما أسفر عن استشهادهما.