يشهد مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 68، الرابط بين بلديتي برج منايل ورأس جنات شرق بومرداس، الممتد على مسافة 11 كلم تأخرا في التسليم النهائي الذي تأجّل لعدة مناسبات ومواعيد، مثلما أكدت عليه السلطات الولائية ومديرية الأشغال بسبب كثرة العراقيل التقنية التي تواجه مقاولة الإنجاز الناجمة عن الاعتراضات وتعقد وضعية الشبكات الأرضية المختلفة.
خصصت والي ولاية بومرداس جلسة تنسيقية خاصة ضمت عددا من المسؤولين عن القطاعات والمديريات المعنية بمشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 68 منها مديرة الأشغال العمومية، رئيس دائرة برج منايل، مكتب الدراسات ومقاولة الإنجاز التي فازت بالصفقة قبل سنوات، من أجل تقييم الوضعية ونسبة تتقدم الأشغال التي تجري بصفة بطيئة مع عرض أهم العراقيل التقنية التي كبحت الوتيرة المتسارعة التي شهدتها الأشغال فور إعادة تفعيل المشروع الحيوي الذي ينتظره المواطن ومستعملي هذا الطريق الحيوي، الرابط بين بلديات بومرداس الشرقية بإقليم بلدية جنات باتجاه الطريق الوطني رقم 12 والولايات المجاورة كالبويرة وتيزي وزو، خصوصا خلال موسم الاصطياف.
ونظرا لأهمية هذا الطريق الحيوي الذي ظل يعاني من عدة عقبات وتوقف متكرر للأشغال مقابل ارتفاع شكاوي المواطنين والناقلين الخواص الذين نظموا عدة وقفات احتجاجية بسبب التدهور الكبير للطريق وبروز عدد من النقاط السوداء والخطيرة الناجمة عن أشغال الحفر، وضعت السلطات الولائية رزنامة خاصة لمتابعة سير عملية الإنجاز ومرافقة المقاولة والعمل على رفع مختلف العراقيل التقنية، بالتنسيق مع السلطات المحلية ومؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بالنسبة لعمليات تحويل الشبكات الخاصة بالكهرباء والغاز الطبيعي وقنوات مياه الشرب والصرف الصحي بالنسبة لمديرية الموارد المائية.
هذا وينتظر أن تتضاعف وتيرة الأشغال، في الأيام القادمة، تبعا للّقاء التنسيقي مع مختلف الهيئات المعنية خاصة وأن المشروع قد وصل مرحلة وضع الطبقة الزفتية في بعض الأجزاء من الطريق، مثلما وقفت عليه الشعب قبل أيام في انتظار إتمام عدد من الجسور الصغيرة ثم مباشرة وضع الفواصل الإسمنتية وباقي الملاحق الأخرى، منها الإنارة العمومية على أمل تسليمه نهاية السنة الجارية أو بداية سنة 2025، من أجل غلق ملف هذا المشروع المسجل للإنجاز منذ سنة 2012، لكنه تعثر نتيجة الأسباب المذكورة بما فيها عملية التجميد التي عرفتها الكثير من المشاريع العمومية مع مطلع سنة 2014 بسبب الضائقة الاقتصادية والمالية.
مع الإشارة أن قطاع الأشغال العمومية بولاية بومرداس عرف ديناميكية كبيرة في السنوات الأخيرة بفضل عمليات الدعم والأغلفة المالية الهامة، التي تدعم بها لإتمام وغلق مدونات المشاريع المسجلة للإنجاز خصوصا بالنسبة لشبكة الطرقات، حيث شهد السداسي الثاني من سنة 2024 تسليم ووضع حيز الخدمة لأحد أهم المشاريع الحيوية الهادفة إلى تخفيف حذة الاختناق المروري للوسط والمخرج الشرقي لمدينة بومرداس وهو الطريق الاجتنابي، الممتد على مسافة 15 كلم والرابط بين قورصو، تيجلابين نحو الطريق الوطني رقم 24 الذي فتح أيضا آفاقا اقتصادية هامة للمنطقة.
