على وقع استمرار الغارات الصهيونية على غزة منذ استئناف الحرب الشهر الماضي، وأوامر الإخلاء المتواصلة، أطلقت منظمة الأونروا تحذيرا جديدا. فقد أكدت في بيان، أمس الجمعة، أن نحو نصف مليون شخص نزحوا في غزة خلال الشهر الماضي. وأن» أوامر التهجير المتكررة التي أصدرها الجيش الصهيوني لا تترك للفلسطينيين سوى أقل من ثلث مساحة غزة للعيش فيها».
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، امس الجمعة، إن نحو نصف مليون فلسطيني نزحوا خلال مارس الماضي بسبب إصدار الجيش الصهيوني إنذارات شبه يومية بإخلاء مناطق بقطاع غزة.
وفي وصفها للوضع الحالي بغزة، قالت الأونروا في بيان عبر منصة إكس إن «الملاجئ المكتظة بغزة حالتها مزرية، ومقدمو الخدمات يكافحون من أجل العمل، والموارد المتبقية على وشك النفاد جراء الحصار الصهيوني».
وشددت الوكالة الأممية على أن «أوامر الإخلاء الصهيونية المتكررة لا تترك للفلسطينيين سوى مساحة مجزأة وغير آمنة تقل عن ثلث القطاع»، وأشارت إلى أن نحو نصف مليون فلسطيني نزحوا خلال الشهر الماضي على خلفية أوامر الإخلاء المتكررة بالقطاع.
والخميس، وجه الجيش الصهيوني إنذارا جديدا للفلسطينيين لإخلاء منطقتي بيت حانون والشيخ زايد شمال قطاع غزة، تمهيداً لتنفيذ هجوم عليهما.
وبوتيرة شبه يومية، تصدر سلطات الاحتلال سلسلة من الإنذارات بالإخلاء القسري في مناطق مختلفة بقطاع غزة، منها بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا شمالا، إضافة إلى مدينة رفح كاملة ومناطق بمدينة خان يونس جنوبا.
وعادة لا تقتصر هجماتها على هذه المناطق، بل تستهدف المناطق التي ينزح إليها الفلسطينيون، بما فيها المدارس والمستشفيات، ما يتسبب بارتقاء عشرات الشهداء والجرحى يوميا.
وفي أكثر من مناسبة، أكد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، خلال الأيام القليلة الماضية، تمسكه باستمرار حرب الإبادة في غزة، حتى القضاء على «حماس» وتحقيق النصر المطلق، على حد زعمه.
والأربعاء، هدد وزير المالية الصهيوني، بإسقاط حكومة نتنياهو والانسحاب منها في حال لم يتم احتلال قطاع غزة وفرض حكومة عسكرية فيه، وتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين منها.
