الشروع الفوري في عمليات تفتيش وخبرات تقنية معمقة لتحديد الأسباب وراء الخسائر
تفعيل دور لجان اليقظة بالولايات..وتثمين العمل البطولي للحماية المدنية
بتكليف من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، تنقل وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، أمس الأحد، إلى بلدية سيدي عيسى بولاية المسيلة، وقام بنقل تعازي رئيس الجمهورية إلى عائلات ضحايا السيول، التي شهدتها بلدية سيدي عيسى بولاية المسيلة، نهاية الأسبوع المنصرم، مؤكّدا أنّ الأمور ستؤخذ على محمل الجدّ.
في هذا الصدد، توجّه سعيود إلى عائلات الضحايا قائلا: «أنقل لكم تعازي رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وأقاسمكم هذه الأوقات العصيبة»، مضيفا «جئت لأقدم واجب العزاء وللاطلاع على الوضعية والأسباب التي أدت إلى هذه الوضعية».
وأكّد الوزير الذي حلّ ببلدية سيدي عيسى، بتكليف من رئيس الجمهورية، أنّ «الأمور ستُؤخذ على محمل الجدّ وسنبحث عن الحلول الدائمة»، كما عاين الأضرار التي خلّفتها التقلّبات الجوية الأخيرة التي شهدتها المنطقة، ورافقه كل من الأمين العام للوزارة والمدير العام للحماية المدنية والمندوب الوطني للمخاطر الكبرى، وكذا المدير العام للجماعات المحلية.
وكان وزير الداخلية قد أشرف على اجتماع تأطيري خصّص لمتابعة ملفات مهمة تتعلّق بآثار التقلّبات الجوية الأخيرة وتدابير الوقاية من مخاطر الفيضانات، إلى جانب تجسيد القرار الرّئاسي المتعلق بإنشاء الشركة الوطنية للنقل الجوي الداخلي.
وقد استهل الوزير الاجتماع المنعقد بمقر قصر الحكومة، بالعودة إلى ما شهدته بعض ولايات الوطن من اضطرابات مناخية، نهاية الأسبوع الماضي، حيث استمع إلى عروض قدّمها المدير العام للحماية المدنية والمندوب الوطني للمخاطر الكبرى ومديرية العمل الإقليمي والحضري.
وفي هذا السياق، وجّه سعيود تعليمات صارمة للمفتشية العامة والمندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى والديوان الوطني للأرصاد الجوية، للشروع الفوري في عمليات تفتيش وخبرات تقنية معمّقة، من أجل تحديد الأسباب الفعلية وراء الخسائر المسجّلة والتأكّد من مدى احترام الإجراءات الوقائية التي سبق التأكيد عليها.
كما شدّد على ضرورة تحديد المسؤوليات بدقة والتصدي بحزم لكل أشكال الإهمال، مع تفعيل دور اللجان المحلية لليقظة في مختلف الولايات، مثمّنا في الوقت ذاته العمل البطولي الذي قام به أعوان الحماية المدنية، خلال هذه الظروف الصعبة والذي سمح بإنقاذ أرواح عديدة.
