تمكـين المؤثريـن والفاعلــين من مهـارات الخطاب وتقنيـات الحوار وأســس الإقنـاع
تحصـين المجتمـع الجزائـري ضـد كل محاولات بـث الفتنـة أو المســاس بالوحـدة الوطنيـة”
أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمس، بالجزائر العاصمة، على افتتاح أشغال ملتقى وطني حول “الخطاب الديني في وسائل التواصل الاجتماعي”، في إطار الجهود الرامية إلى مواكبة التحولات التي يشهدها الفضاء الرقمي وتعزيز حضور خطاب ديني وطني معتدل عبر مختلف المنصات الرقمية.
في كلمة له خلال هذا الملتقى المنظم، تحت شعار “الكلمة مسؤولية والتأثير رسالة”، بمشاركة فاعلين في صناعة المحتوى الديني وخبراء ومختصين في المجال الرقمي، أبرز السيد بلمهدي أهمية هذه المبادرة التي ترمي إلى “تمكين المؤثرين والفاعلين في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من مهارات الخطاب وتقنيات الحوار وأسس الإقناع، بما يراعي طبيعة الجمهور واختلاف فضاءات التواصل”.
وأوضح أن الهدف يتمثل في “ترقية الكلمة الطيبة التي تحافظ على الهوية الوطنية والمرجعية الدينية الوطنية وتسهم في تحصين المجتمع الجزائري ضد كل محاولات بث الفتنة أو المساس بالوحدة الوطنية”.
وشدد على أهمية تكوين الأئمة باعتبارهم مسؤولين عن الخطاب داخل المساجد وخارجها، لتمكينهم من مواكبة تطور وسائل الاتصال الحديثة، خاصة في ظل دخول الجزائر مرحلة الجيل الخامس واعتماد الوسائل التقنية المتطورة والهواتف الذكية، داعيا إياهم إلى الانخراط في مسار الرقمنة الذي تعتمده الدولة.كما أكد على ضرورة استثمار هذه الوسائط في “نشر قيم الخير والكلمة الصالحة التي تجمع ولا تفرق، توحد ولا تزرع الخلاف وتسهم في إصلاح ذات البين وحماية المجتمع”.من جهتهم، استعرض بعض المتدخلين انعكاسات الثورة الرقمية على الخطاب الديني، لا سيما انتقاله إلى فضاءات جديدة تعتمد على المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب تغير سلوك الجمهور، وهو ما يستدعي “إنتاج خطاب رقمي معتدل يواجه المحتوى المتطرف المنتشر في الفضاء الإلكتروني”.
كما ناقشوا آليات توجيه الخطاب الديني المعاصر عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي على أسس الاعتدال والوسطية ومواجهة كل أشكال التطرف.




