احتضنت مدينة لاس بالماس بجزيرة غران كناريا الإسبانية سلسلة من الأنشطة والفعاليات التضامنية مع القضية الصحراوية.
وفقا لما نقلته وسائل إعلام صحراوية، فقد تمحورت هذه الفعاليات حول انتهاك الاحتلال المغربي لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية والنضال المتواصل من أجل ممارسة الحق في تقرير المصير، وكذا مستجدات القضية الصحراوية بعد 50 سنة من الاحتلال.
وشملت الفعاليات أيضا عرض شريط وثائقي بعنوان “الصحراء الغربية: نظرات من جزر الكناري”، إلى جانب تقديم كتاب يحمل العنوان نفسه من إعداد الكاتب ومخرج الشريط، إسيدورو سانشيز وميلاكروس بريتو، وهما من الشخصيات السياسية المعروفة وعضوان سابقان في برلمان الكناري.
وفي السياق ذاته، تمّ تنظيم أيام تضامنية مع الشعب الصحراوي بمقر مسرح “بيريز كالدوس” في إطار عرض مسرحية “سفينة الصحراء”.
وشملت الفعاليات كذلك عرضا ونقاشا للشريط الوثائقي “ديزونانسيا” مع مخرجته راكيل لاروسا، والذي تناول مشاركة النساء الصحراويات في عمليات نزع الألغام التي زرعها جيش الاحتلال المغربي.وتمّ تخصيص اليوم الأخير من التظاهرة التي امتدت على مدى تسعة أيام، لسلسلة من المقابلات والحوارات المتنوعة شارك فيها عدد من المتضامنين والمدافعين عن حق الشعب الصحراوي، إلى جانب مناضلين من الجالية الصحراوية بإسبانيا.
هذا، وقدّم الباحث الإسباني كارلوس بيريستاين تقريرا تاريخيا باللغة العربية تحت عنوان: “واحة الذاكرة”، يوثق لأهم جرائم الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية منذ بداية 1975.
جاء ذلك خلال ندوة علمية نظمها معهد دراسات التنمية والتعاون الدولي التابع لجامعة إقليم الباسك، بالتنسيق مع جامعة تيفاريتي، بمناسبة نشر الملخص التنفيذي للتقرير التاريخي باللغة العربية، والذي يتناول الوضع الحقوقي في الإقليم المحتل منذ بداية غزوه.
وفي تقريره، استعرض الباحث الاسباني الذي عمل في لجان تقصي الحقائق في عدة دول مثل كولومبيا، بارغواي، تشيلي وغواتيمالا، أهم أساليب الاحتلال المغربي في قمع الصحراويين من قتل وتعذيب واختفاء قسري وسجن بدون أي محاكمة وحرمان من أبسط الحقوق وغيرها.وبعد عرض التقرير، تبادل المشاركون وجهات النظر حول كيفية الاستفادة من نتائج البحث من أجل تحقيق العدالة للشعب الصحراوي، الذي عانى من القمع المغربي منذ عام 1975، مشدّدين على أهمية التوثيق والبحث وحماية الأدلة التي يمكن من خلالها اتخاذ إجراءات قانونية ضد مسؤولي الاحتلال المغربي.


