أسدل السّتار بتيميمون على فعاليات الطبعة 17 للمهرجان الثقافي الوطني للأهليل، بتكريم الفائزين وتقديم وصلات من هذا الفن الأصيل، الذي تتميز به الواحة الحمراء، وسط تفاعل الجمهور الحاضر من داخل الولاية وخارجها.
وفي كلمة له بالمناسبة، أشاد والي ولاية تيميمون، سونة بن أعمر، بالدور الثقافي والحضاري لمهرجان أهليل في الحفاظ على التراث اللامادي، وتعزيز الهوية الثقافية للمنطقة، مثمّنا جهود المنظمين وكافة الفاعلين لإنجاح هذه الطبعة.
وشهد حفل الاختتام تكريم الفرق الفائزة، حيث عادت المرتبة الأولى لـ ‘’جمعية الفلكلور الشعبي’’ من بلدية تيميمون، فيما عادت المرتبة الثانية لـ’’جمعية تاومات الثقافية’’ (تيميمون)، والمرتبة الثالثة للجمعية الثقافية تيقورارين (أولاد سعيد).
وجرى أيضا تكريم الفائزين بجوائز العزف، حيث تحصل بوجمعة أقماسين على جائزة أفضل عازف على ‘’آلة التامجة’’، بينما نال أمحمد الداهمي، جائزة أفضل عازف على ‘’آلة البنقري’’.
وتضمّن برنامج هذا المهرجان تقديم عروض المتنافسين بمسرح الهواء الطلق، وتنظيم ندوة علمية حول تراث الأهليل أطّرها أساتذة وباحثون، بالإضافة إلى إقامة عروض فلكلورية لفرق البارود والقارقابو بالسّاحات العمومية وسط مدينة تيميمون.
كما شملت الفعاليات تنظيم معرض تجاري للصّناعات التقليدية، تحت إشراف غرفة الصّناعة التقليدية والحرف بالولاية، حيث شكّل فرصة للحرفيّين لبيع سلعهم والترويج لها، لاسيما وأن المنطقة تشهد خلال هذه الفترة من السنة إقبالا لافتا للسياح.
وفي ختام الطبعة 17 من هذه التظاهرة الثقافية، التي نظمت تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون، تحت شعار ‘’الأهليل نشيد قورارة الأزلي..راحة الأرواح’’، ووفاء لروح الراحل محمد بقادة المعروف بـ ‘’بابيحي’’ أحد شيوخ الأهليل، دعا المشاركون إلى إنشاء منصة رقمية رسمية تفاعلية متعددة اللغات لتوثيق نصوص وإيقاعات الأهليل وحمايتها من الاندثار، وتفعيل دور هذا الفن للترويج للثقافة الجزائرية في المحافل الدولية، بالإضافة إلى تعزيز التوأمة الثقافية.




