دعا الشاعر التونسي المتألق فؤاد بدروشي، الشباب الجزائري إلى ضرورة المحافظة على مكاسب الثورة الجزائرية العظيمة ومبادئها الإنسانية التي ألهمت العالم والشعوب العربية بالأخص قائلا «أن الثورة الجزائرية ليست ملكا للجزائريين فقط بل هي ملك لكل الأمة العربية والشعوب المتطلعة إلى الحرية والكرامة، لأنها ببساطة كانت ثورة شاملة ضد الإستعمار والعبودية، نابعة من رحم المعاناة والقهر الاستعماري، ولم تكن يوما مصوّبة ضد أحد من أبناء الوطن العربي..
 ألهب الشاعر التونسي فؤاد بدروشي الطالب بالسنة الثالثة محروقات بجامعة بومرداس، مشاعر الجمهور الحاضر بالمكتبة الجامعية أثناء قراءته لمقاطع من قصيدة ثورية بعنوان»الجزائري قال فلم يسمع، فتكلم الرشاش والبارود فأقنع»، تغنّى من خلالها بعظمة الثورة التحريرية المجيدة وتضحيات الشعب الجزائري ضد المستعمر، منوّها بخصال وتميز هذه الثورة الشاملة ضد الاستعمار عن باقي الحركات التحررية، وكيف ألهمت الشعوب العربية وباقي شعوب العالم للكفاح والنضال ضد كل أشكال العبودية.
كما انتقد الشاعر التونسي في حديث للشعب على هامش المداخلة، موجة ما يسمى بثورة الربيع العربي التي مزقت الأمة العربية في ليبيا وسوريا، داعيا دعاة الحرية الزائفة مثلما وصفهم إلى الاقتداء بالثورة الجزائرية التي حققت المعجزات بفضل تضحيات شعبها العظيم ومبادئها السامية في مناشدة الحرية والاستقلال بعيدا عن المزايدات، وبالمناسبة أكّد الشاعر التونسي الشاب أن الجزائر في الوقت الراهن مهدّدة في وحدتها بسبب بعض المشاكل المفتعلة على طول الحدود، منوّها بالصمود الأسطوري أمام كل أشكال الضغط الممارس من الخارج من أجل زجّها في المتاهات التي لا مخرج منها كما قال إلا تمزيق وحدة الوطن، داعيا الجميع إلى التمسك بقيم ومبادئ ثورة أول نوفمبر الخالدة.
يذكر أن الشاعر التونسي فؤاد بدروشي، شارك في العديد من المناسبات الوطنية والتظاهرات الاحتفائية التي تنظمها جامعة بومرداس، كان آخرها حصوله على الجائزة الأولى عن أفضل عمل أدبي للثورة الجزائرية.