بادرت، أمس، مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية ورقلة، بتكريم أكثر من 100 خاتمة للقرآن الكريم في أجواء احتفالية خاصة، شهدها المركز الثقافي الإسلامي الذي احتضن فعاليات هذه الطبعة لتكريم حافظات كتاب الله.
ذكرت فوزية بدري مديرة المركز الثقافي الإسلامي بورقلة، أن هذا النشاط الذي تزامن وشهر رمضان المعظم يعد الأول من نوعه، حيث كان فرصة لتكريم نحو 125 حافظة للقرآن الكريم، يتراوح سنهن ما بين 20 سنة إلى ما يزيد عن 100 سنة، تلقين وحفظن القرآن الكريم بالأحكام عبر مساجد الولاية والمدارس القرآنية المنتشرة فيها. وأكدت المتحدثة أن العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان كانت أكثر مناسبة مميزة لتكريمهن وتعظيم مساعيهن في حفظ كتاب الله، مشيرة إلى أن المبادرة كانت رائعة وينتظر أن يتم تنظيم طبعات أخرى لتكريم بقية الحافظات عبر ولاية ورقلة.
وكشفت المتحدثة في سياق متصل، أن برنامج تدريس القرآن الكريم موحد عبر كل المدارس القرآنية، مشيرة إلى أن هناك مدارس قرآنية غير مرتبطة بالمساجد وأخرى داخل المساجد، كما أن كل مسجد يتوفر فيه التعليم القرآني، وهناك مدارس تعتمد الطريقة التقليدية باللوح والقلم، لكن معظم المدارس ولتسهيل المهمة تعتمد على التحفيظ عن طريق المصحف وعن طريق السماع أيضا.
وقالت مديرة المركز الثقافي الإسلامي، إن كل معلمة تتكفل بفوج من الطالبات، تعلمهن القرآن بالأحكام، بغض النظر عن اختلاف المستويات التعليمية والثقافية وقد أثبت هذا الأسلوب في تدريس وتحفيظ القرآن نجاعته، بحسب ما ذكرت، حيث أن هناك العديد من الأمهات والسيدات دخلن لهذه المدارس وهن أميات وتخرجن منها وهن حافظات لكتاب الله بالاعتماد على تطبيق الأحكام أولا وطريقة التكرار عن طريق المصحف، حيث يتم الحفظ بالثُّمن، ثم التكرار والمراجعة وبعد ذلك ربط الأثمان مع بعضها البعض وبعد ذلك يتم حفظ الصفحة.
وأجمعت خاتمات القرآن الكريم، خلال تدخلاتهن على أهمية الإرادة كوسيلة في بلوغهن مقاصدهن لحفظ كتاب الله، حيث لم تقف الأمية عائقا أمام العديد منهن وأكدن على أن الأمية لم تعد فرضا، بل أضحت خيارا.
وبالموازاة مع تكريم 100 خاتمة للقرآن الكريم، جرى أيضا تكريم الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم التي نظمتها دار الثقافة مفدي زكرياء بورقلة بمناسبة شهر رمضان للفئة العمرية من 6 إلى 11 سنة ومن 13 سنة إلى 16 سنة.