انطلق نشاط برنامج «إنجاز الجزائر» في أكتوبر ٢٠١٠، وهو أحد فروع منظمة «إنجاز العرب» غير الربحية، التي تأسست سنة ٢٠٠٥، مقرها عاصمة الأردن عمان، وتتواجد في ١٤ دولة عربية، هدفها دعم الشباب في الوطن العربي لتطوير قدراته وخبراته المهنية والحصول على عمل بعد التخرج من الجامعة. نظم فرع الجزائر العام الماضي أول مسابقة لمكافأة أفضل مؤسسة يتم انشاؤها من قبل طلبة الجامعات الجزائرية، توجت بها شركة «ألغرينيا» غير التجارية، التي كان لها شرف تمثيل الجزائر لأول مرة في المسابقة الجهوية لـ«إنجاز العرب» بالعاصمة القطرية الدوحة وحصدت المركز الأول. وللحديث عن طبعة هذا العام كان لنا لقاء مع لين عبد الجابر، المديرة التنفيذية لـ«إنجاز الجزائر» التي أجابت عن أسئلة «الشعب» في هذا الحوار.

الشعب: كيف تجري تحضيراتكم للطبعة الثانية من مسابقة «إنجاز الجزائر»، وما الجديد هذا العام؟

¯¯ لين عبد الجابر: نجاح الطبعة الأولى وتتويج الشركة الجزائرية «الغرينيا» بـ«إنجاز العرب» العام الماضي، زادنا مسؤولية وعبء أكبر هذا العام لتحقيق نفس النجاح. قمنا في البداية باختيار المدارس العليا والجامعات المشاركة التي ارتفع عددها هذا العام إلى ١٢ مدرسة عليا بالجزائر العاصمة بالإضافة لجامعتي وهران ومحمد بوضياف بالمسيلة، واستقطبت المسابقة عدد كبير من الطلبة، وحصلنا في النهاية على مشاركة ٢٢ مشروعا طلابيا، يضم كل مشروع حوالي ٣٠ طالبا، انطلقوا العمل في جانفي ٢٠١٣ مؤطرين من طرف أساتذة متطوعين من شركات خاصة، يملكون خبرة عملية تستجيب لمنهاج «إنجاز الجزائر»، يقومون بدورات متابعة يكتسب من خلالها الطلبة خبرات ميدانية، تساعدهم مهنيا حاضرا ومستقبلا، وهؤلاء المؤطرون في الغالب مدراء المالية والتسويق والموارد البشرية.. بالشركات الخاصة التي نتعاون معها .
أما عن جديد هذا العام فيتمثل في تقسيم الشركات المشاركة إلى فريقين بلجنتي تحكيم مختلفتين، أي ١١ شركة لكل فريق ليقع الاختيار في النهاية على شركة واحدة، تمثل الجزائر في مسابقة «إنجاز العرب» التي ستنظم هذا العام بدبي في شهر نوفمبر القادم.

النهائي سيقام بداية شهر جويلية، والمشاركون دخلوا المرحلة الأخيرة من العمل الميداني، ما المطلوب من الطلبة القيام به في هذه المرحلة؟

¯¯  برنامج «إنجاز الجزائر» يعمل تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وكما تعلمون الشركات المشاركة في المسابقة هي شركات غير مسجلة، يشرف عليها طلبة نساعدهم ونشجعهم ويستفيدون من نصائح وتوجيهات المؤطرين، لتجسيد ابداعاتهم وطرح أفكارهم المختلفة في الميدان، يعملون طيلة ٦ أشهر لتطوير شركاتهم. الآن هم في مرحلة التحضير لتقديم التقرير السنوي لشركاتهم، على شاكلة ما تقوم به الشركات الكبرى، وسيقدم في ٢٠ جوان القادم، وهي فرصة يتمكن فيها أعضاء لجنة التحكيم من الاطلاع على تلك التقارير وتقييمها، لأخذ فكرة عامة ومفصلة عن ما وصلت إليه مشاريع الطلبة. وفي النهائي الذي سيقام في ٧ جويلية القادم بـ«نادي برج الكيفان»، ستعرض تلك المشاريع في أجنحة خاصة، بحضور لجنة التحكيم التي ستقوم بالتقييم النهائي، لتعلن في المساء عن الفائزين بحضور ضيوف وشخصيات وممولي التظاهرة. وسيتم هذا العام توزيع ثلاث جوائز: الأولى لأحسن شركة طلابية ستمثل الجزائر في مسابقة «إنجاز العرب» بدبي في نوفمبر القادم، الجائزة الثانية لأحسن خطة تسويقية، الجائزة الثالثة لأكثر شركة ابداعية.
ماهي مشاريع «إنجاز الجزائر» المستقبلية ؟
¯¯ نطمح لتوسيع المسابقة لتشمل جميع ولايات الوطن ومختلف الجامعات والكليات، إلى جانب قطاعات أخرى مثل قطاع التكوين المهني الذي يتخرج منه شباب مبدع، نرغب في مساعدته على القيام بمشاريع متنوعة، أي أننا نريد الوصول إلى مساعدة عدد أوسع من الشباب.
هل من إضافات؟
¯¯ «إنجاز الجزائر» لا يمكنها العمل دون تعاون عدة جهات، لحد الآن لدينا متطوعين من ٢٠ شركة خاصة تدعم برنامجنا، بإمكانها توظيف أصحاب تلك المشاريع غير المسجلة والاستفادة من كفاءات الطلبة، ونحن نثمن الثقة التي وضعتها فينا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بفتحها الأبواب لدعم مشاريع الطلبة، الذين يملكون طاقات هائلة وأفكار جد مهمة، بحاجة فقط لدعم من كل الجهات لتنمية قدراتهم وإبراز ابداعاتهم المختلفة.