مخطّــــــــــــــط شامــــــــــــــــل لتأهيــــــــــــــــل الطــــــــــــــرق ..
تشهد دائرة يوب بولاية سعيدة، حركية تنموية متسارعة تجسّدت في مشاريع عمرانية وخدماتية كبرى، ما جعلها تتحوّل خلال السنوات الأخيرة إلى ورشة مفتوحة تدفع بقوة عجلة التنمية المحلية.
تعدّ دائرة يوب، الواقعة على بعد 42 كيلومترا شمال مقر ولاية سعيدة على الطريق الوطني رقم 92، واحدة من أهم الدوائر الحدودية مع ولاية سيدي بلعباس، ويقطنها أكثر من 25 ألف نسمة، كما عُرفت تاريخيا بعدة تسميات على غرار عين البيضاء، برطولو وداوود، قبل أن تحمل اسم الشهيد يوب منذ تأسيسها سنة 1925.
وعرفت الدائرة خلال السنوات الأخيرة حركية عمرانية وتنموية معتبرة، لاسيما في قطاع الأشغال العمومية، حيث تُسجل عدة مشاريع لتوسيع وترميم الطرق وفتح محاور جديدة لتخفيف الضغط على الشبكات الحالية، وقد أُدرج مشروع لتوسعة الطرق الداخلية والمحاذية للبلدية، إضافة إلى تقوية الطريق القديم الرابط بين يوب والمسيد.
ويعبر البلدية طريقان وطنيان، رقم 92 و94، إلى جانب طرق ولائية وبلدية مهمة، ما يمنحها موقعا استراتيجيا وحركية مرورية دائمة، خاصة مع المشاريع المستقبلية الرامية إلى فكّ العزلة عن دواوير الدائرة، كما تُواصل السلطات المحلية جهودها لتحسين الظروف المعيشية للسكان، خصوصا ما يتعلّق بتوفير مياه الشرب، الكهرباء الريفية وتعبيد الطرق.
ويضمّ إقليم البلدية 17 دوارا، معظمها مناطق جبلية ذات ثروة غابية مهمة، أبرزها المرجى، واد سفيون، طكوكة، البقار ومنطقة النسيسة، ويسعى السكان إلى تصنيف بعض هذه المناطق كوجهات سياحية نظرا لما تزخر به من مناظر طبيعية خلابة، خاصة وأنها تقع بمحاذاة الطريقين الوطنيين 92 و94.
كما تستفيد البلدية من خدمات السكة الحديدية عبر محطة تربط سعيدة بوهران، ما ساهم في تخفيف أزمة النقل التي عانى منها المواطنون لسنوات، وتنتظر الدائرة مشروعا مهما يتمثل في المحول الخاص بالطريق السيار، المبرمج في دراسات سابقة بالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية، وهو مشروع من شأنه تعزيز الديناميكية الاقتصادية محليا.
وقد شهدت البلدية أيضا عدة مشاريع سكنية وخدماتية، من بينها تزويد قرية عبد الهادي بحوالي 900 سكن بالمياه الصالحة للشرب على مسافة 1300 متر، مع إنشاء محطة ضخّ بسعة 200 متر مكعب، ضمن مشروع خُصص له غلاف مالي يقدّر بـ20 مليون دينار لضمان وفرة المياه وتحسين الخدمة.
وفي قطاع التربية، تمّ إنجاز مدرسة بحي 170 مسكن، وتهيئة 20 محلا حرفيا وتحويلها إلى مدرسة ابتدائية بحي عدة بن سكران، إضافة إلى مشاريع إنجاز مركز لتخزين الحبوب وثانوية جديدة، فضلا عن أشغال بناء متوسطة بمنطقة المرجى، وتستفيد المؤسسات التربوية من الإطعام المدرسي الساخن، فيما تعمل إحداها بالطاقة الشمسية بنسبة 100 بالمائة، كما تمّ ربط جميع المدارس بغاز المدينة وتوفير النقل المدرسي.
أما مستشفى يوب، فيعد من أهم المرافق الصحية بالمنطقة، وقد عرف القطاع الصحي تحسنا ملحوظا بعد إعادة تهيئة قاعات العلاج في أغلب قرى الدائرة، ما جعلها تظهر في مستوى لائق يستجيب لاحتياجات المواطنين. ويطالب سكان الدائرة بتعزيز النقل بين يوب ودائرة سيدي بوبكر لما يمثله هذا الخط من أهمية كبيرة للعمال والموظفين، معتبرين أن توفيره سيسهم في تخفيف جزء معتبر من معاناتهم اليومية.


