في وقت يعكف الاحتلال الصهيوني على تكثيف مجازره المروعة في حق المدنيين والأطفال الفلسطينيين في غزة، تستمر جهود الوسطاء لوقف النار والتوصل إلى اتفاق هدنة والذي مازال بين الشد والجذب، لكن البيت الأبيض عبر عن رغبة الرئيس الأمريكي في التوصل إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى.
قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس الثلاثاء، إن جهود بلاده مع مصر والولايات المتحدة مستمرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وجاء ذلك في جلسة حوارية ضمن منتدى قطر الاقتصادي. وأضاف: “مستمرون مع مصر والولايات المتحدة في جهود التوصل لوقف إطلاق النار بغزة”. وتابع: “اعتقدنا أن الإفراج عن الأسير الأمريكي عيدان ألكسندر سينهي مأساة غزة لكن الرد كان قصفا عنيفا”. وشدد على أن “الطريق الوحيد للأمام (لإنهاء الحرب في غزة) هو المفاوضات، ودائما يتم تخريبها وتفجيرها بألاعيب سياسية وابتزاز”. وأكد رئيس الوزراء القطري مواصلة جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة رغم محاولات “تخريب المفاوضات والابتزاز”.
كما أشار إلى أن المفاوضات بالدوحة خلال الفترة الماضية “لم تؤد إلى نتائج لوجود هوة بين الطرفين، طرف يريد اتفاقا جزئيا قد يقود لآخر، وطرف يريد اتفاقا واحدا، ونحن الآن عالقون وبدء العملية العسكرية سيؤخر الجهود” بشأن التوصل إلى اتفاق. وشدد رئيس الوزراء القطري على أن حرب الإبادة في غزة ستنتهي فقط عبر المفاوضات والدبلوماسية.
من جهته المبعوث الأمريكي للرهائن آدم بولر، توقع التوصل إلى اتفاق وشيك بغزة، ومن جانب آخر أكد البيت الأبيض ضرورة وقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى، في الوقت الذي تستمر فيه المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس والكيان الصهيوني المحتل في العاصمة القطرية الدوحة. من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الرئيس ترامب يريد وقفا لإطلاق النار في غزة، وإفراجا عن الأسرى.