تواصل مديرية البيئة لولاية بسكرة مرافقة ممتهني جمع النفايات الصلبة الموجه لإعادة الرسكلة والتدوير، وذلك بإطلاق دورة تكوينية لمدة ثلاثة أيام، لفائدة أصحاب المؤسسات الناشئة المتخصصة في جمع النفايات الصلبة والمستفيدين من عملية التوطين بمنطقة المحاجر القديمة ببلدية الحاجب.
الدورة التكوينية المتعلقة بتسيير ورسكلة النفايات، نظّمت بالتنسيق مع دار البيئة والمعهد الوطني للتكوينات البيئية، وسمحت للمستفيدين أصحاب المؤسسات الناشئة بتلقي مبادئ ومقاييس تتعلق بمعالجة النفايات الصلبة الموجه لإعادة التدوير، وتوجت الدورة بتسليم شهادات تكوين من المعهد الوطني للتكوينات البيئية.
وقد سبق للولاية أن حقّقت نتائج ايجابية في مجال تنظيم جمع النفايات الصلبة من خلال ترحيل وإعادة توطين 35 مؤسسة بمنطقة المحاجر البعيدة عن النسيج العمراني، وتكوين مسيري 07 مؤسسات ناشئة تم توطينها بمنطقة المحاجر لممارسة هذا النشاط الحيوي.
وللإشارة، فإنّ إعادة تدوير النفايات تخل ضمن تطوير مفهوم الاقتصاد الأخضر من خلال عملية تحويل المواد المستعملة أو النفايات إلى مواد قابلة لإعادة الاستخدام، وبالتالي التقليل من كميات النفايات، والمحافظة على الموارد الطبيعة والتقليل من التلوث.
وتتوفّر بسكرة حاليا على مركز فرز ومعالجة النفايات والقمامة بكل أنواعها بمنطقة الردم التقني ببلدية لوطاية، وهو ثاني مركز من حيث الأهمية على المستوى الوطني، ولكن يتطلب تفعيل دوره بعد الإهمال الذي طاله خلال عقدين من الزمن، والأمل يبقى قائما حسب تصريحات المهتمين بالبيئة مع الإدارة الجديدة للمؤسسة العمومية “سكرا نات” المتخصصة في جمع القمامة ومعالجتها، خاصة بعد الدعم والمرافقة التي تتلقاها من السلطات المعنية.