بـومرداس.. عمليات خاصة لتهيئة الشواطئ وطرح أخرى نموذجية
فضاءات غابية وطبيعية بديلة لفائدة العائلات والأطفال
ارتفعت وتيرة التحضيرات والاستعدادات لموسم الاصطياف بولاية بومرداس للموسم الجديد بتكثيف الخرجات الميدانية للسلطات الولائية واللجنة التقنية المشتركة، المشكلة من عدة قطاعات المكلفة بمعاينة واقع الشواطئ المسموحة للسباحة وإعطاء دفع قوي لاستكمال أشغال التهيئة التي استفادت منها لاستقبال المصطافين أحسن استقبال، مع العمل على توفير بدائل ووجهات جديدة بتشجيع السياحة الجبلية والحموية وعرض فضاءات للترفيه.
خصصت جلسة المجلس التنفيذي الولائي التي أشرفت عليها والي بومرداس، لملف موسم الاصطياف الذي هو على الأبواب بالتطرق إلى مختلف التحضيرات والاستعدادات التي تقوم بها اللجنة التقنية، بالتنسيق مع البلديات الساحلية المعنية مباشرة بهذا الحدث السنوي الهام الذي يستقطب عشرات المصطافين والعائلات من مختلف ولايات الوطن، بحثا عن الراحة والاستجمام وتكريم أبنائها خصوصا المتمدرسين على ما بذلوه من مجهودات طيلة السنة الدراسية، خصوصا وأن العام الدراسي يأتي على نهايته والدخول في عطلة صيفية تتيح لهم فرصة التنقل والاستمتاع بأجواء البحر ونسماته.
وفي هذا الإطار، شدّدت الوالي في كلمتها على ضرورة تنسيق الجهود بين المصالح المتدخلة لإنجاح موسم الاصطياف وتوفير ظروف ملائمة للمصطافين وتجاوز مختلف النقائص التي عرفها الموسم الماضي، سواء من ناحية قدرات الاستقبال على مستوى الفنادق والمركبات السياحية وحتى المخيمات الصيفية أو من حيث طريقة استقبال العائلات بالشواطئ وضمان حرية الاصطياف والرفع من نوعية ومستوى الخدمات، وكذا العمل على تسريع وتيرة الأشغال في مشاريع التهيئة التي استفادت منها عدد من البلديات الساحلية والداخلية في إطار التنوع السياحي وإيجاد فضاءات ووجهات بديلة لزوار الولاية، لا تكتفي فقط في الشريط الساحلي في ظل التنوع والقدرات الكبيرة التي تزخر بها الولاية.
إلى جانب الشواطئ 46 التي حددتها اللجنة الولائية المكلفة بعملية فتح الشواطئ وفق الضوابط القانونية المعمول بها لاستقبال المصطافين التي استفادت من عمليات تهيئة شاملة وتوفير الحاجيات الأساسية التي يتطلع إليها المصطاف، تم التركيز هذه السنة على طرح تجربة الشواطئ النموذجية في عدد من البلديات كبودواو البحري، قورصو، رأس جنات، دلس وغيرها بتخصيص عمليات خاصة لتهيئة الطرقات والمداخل، توفير وتنظيم حظائر السيارات التي كثيرا ما طرحت إشكالا فعليا للعائلات بسبب ظاهرة الابتزاز، توفير المرشات وباقي الخدمات المتعلقة بالمطاعم والمقاهي، تهيئة مراكز الأمن والحراسة للحماية المدنية، مع الاهتمام أكثر بجانب النظافة والمحيط لتوفير بيئة محفزة.
وبعيدا عن الشواطئ والشريط الساحلي الذي ارتبط آليا بموسم الاصطياف خلال كل موسم، شهدت التحضيرات والاستعدادات لهذه السنة طرح مشاريع مكملة ومتكاملة لا تقتصر فقط على هذه الوجهة المحصورة عبر 10 بلديات ساحلية أو مطلة على البحر في أجزاء ضيقة كبلدية الثنية، التي تملك أهم شواطئ الولاية وهو شاطئ الصغيرات المدرج في المشروع النموذجي، لقاطة بشاطئ مندورة، سيدي داود بعدد من الشواطئ السوانين، عين السانية والساحل، اعفير بشاطئ صالين شرق، بل شمل عمليات لتهيئة فضاءات طبيعية وغابية جديدة في كل من بلدية لقاطة، سيدي داود، قدارة بوزقزة، عمال، الناصرية وغيرها من أجل توفير بدائل سياحية وترفيهية للعائلات وخلق أنشطة تجارية واقتصادية لفائدة شباب هذه المناطق النائية وإعطاء ديناميكية أكبر لهذا الحدث السنوي الهام.
هذا ويأمل الكثير من الزوار والمصطافين الذين تعلقوا بشواطئ بومرداس، وحتى العائلات والمواطنين القادمين من البلديات الداخلية من أجل السباحة والاستجمام، أن تتحسن ظروف الاستقبال وتنظيم عملية الدخول إلى الشواطئ التي تبقى هواجس فعلية تتكرر كل موسم بسبب ظاهرة الاستغلال والابتزاز وفرض رسوم مرتفعة لكراء الشمسيات، وركن المركبات بعيدا عن الشروط القانونية التي يحددها دفتر شروط حق الاستغلال الممنوح من طرف السلطات المحلية، وهي سلوكيات بحاجة إلى ضبط ومواجهة صارمة من قبل مصالح الأمن المختصة لتوفير راحة أكبر للمصطاف.