رفع قاطنو الشوارع المحاذية لساحة الأمير عبد القادر بأرزيو، شرق هران شكوى وتظلم للسلطات الوصية، تعبيرا منهم عن استيائهم من إعادة فتح محل بيع الخمور بموقع اعتبروه غير ملائم.
أمضى زهاء 200 شخص على تظلم موجه للسلطات المختصة يطالبون من خلاله بغلق هذا الفضاء التجاري المخصص لبيع المشروبات الكحولية بمختلف أنواعها، مستندين في تبريرهم الى قرار سابق بالغلق صدر في حق صاحب المحل، بعدما رأت الجهات الرقابية آنذاك أنّ المقر غير مناسب لهذا النشاط الحساس الخاضع لشروط تنظيمية وأمنية خاصة.
خلال المعاينة الروتينية وفحص الوثائق، تبين أنّ المحل ينشط بسجل تجاري غير مطابق، وهو ما عجل بغلقه، لكن بعد فترة زمنية عاد للنشاط مجددا، بعدما تقدّم صاحبه بشكوى أمام المحكمة الإدارية.
وعلى ضوء ذلك جدّد السكان دعوتهم للسلطات الوصية لاتخاذ التدابير اللازمة، خصوصا بعد الاستهجان والاستنكار الكبيرين، لاسيما من طرف أصحاب المحلات التجارية المجاورة التي بات الزبائن ينفرون منها نتيجة وقوعها بقربه.
كما عبّر السكان عن امتعاضهم الشديد من إعادة فتح هذا الموقع، رغم وقوعه في مكان غير ملائم يتمثل في ساحة عمومية تضم معلما تاريخيا ومقاما للشهداء، إلى جانب اعتبارها فضاء ترفيهي سياحي محل استقطاب مئات العائلات التي تتردد على المكان هروبا من الصخب والحرارة في البيوت بصيف الباهية الساخن اكثر من اللزوم هذا الموسم.
