تطمح الطالبتان وفاء ونهاد من جامعة بومرداس، إلى الفوز في الطبعة الـ9 للمسابقة الوطنية «انجاز الجزائر»، والذي يتوّج بالتأهل إلى المسابقة العربية بالأردن.. وتسعا الطالبتان من خلال مشروع «الطابعة العمومية» بها صندوق لجمع الأوراق التالفة لإعادة تدويرها وإعادة استخدامها إلى تسهيل حياة الطلبة داخل الحرم الجامعي، في عصر التكنولوجيا والسرعة.
تمتلك الطالبتان بوحدة وفاء، ونهاد شليشي اللتان تدرسان تخصص الإلكترونيك بجامعة محمد بوقرة ببومرداس أفكارا ومواهب خاصة في تخصصهن الذي لطالما كان حكرا على الرجال، لكن قدراتهما جعلت الاختيار يقع عليهما لتكونا ضمن فريق البحث الذي يتكون من 12 طالبا يؤطرهم الأستاذ والمدرب اوغاليم عادل، الذي يبذل مجهودات جبارة رفقة فريقه لتتويج المشروع في البطولة الوطنية التي ستقام في الفاتح من أكتوبر الداخل.
«الشعب» ترصد مشروع الطالبتين نهاد ووفاء اللتين نزلتا ضيفتين على أم الجرائد لعرض أدق التفاصيل عن هذا الحلم الذي يراودهما طيلة مسارهما الدراسية بواحدة من أرقى الجامعات في الوطن، خاصة وأن تخصص «الإلكترونيك» يتطلّب مجهودات كبيرة لتحقيق المنال. لكن الطالبتين اللتين اجتازتا شهادة الليسانس وتستعدان لخوض درجة الماستر بعد جهود كبيرة في البحث العلمي مستعدتان لكسب الرهان ورفع التحدي.
مسار 8 سنوات والآتي أكبر وأهم
الطبعة الـ9 من مسابقة مشروع انجاز الجزائر ستكون محطة للتنافس الشديد بين الطلبة الجزائريين الذين يشاركون منذ 8 سنوات في هذه التظاهرة العلمية الهامة على المستوى الوطني، والطالبتان نهاد ووفاء، تطمحان من خلال مشروعهما الواعد ضمن فريق عمل يضم 12 باحثا شابا لديهما الثقة التامة في الفوز، سيما وأن فرضيات البحث انطلقت من الواقع، ومن داخل الجامعة بالضبط، حيث أكدتا المتحدثتان أن المشروع جاء نتيجة دراسة معمقة لواقع الطالب الجامعي وحاجته الضرورية في التقرب من العالم الذكي.
في هذا السياق ولدت فكرة مشروع الطابعة العمومية الذكية المتنقلة، وهي طابعة تختلف تماما عن الطابعات العادية بامتلاكها مواصفات ذكية على غرار ارتباطها بشبكة الاتصال لاسلكي. وكما أنها سهلة المتناول في الساحات العمومية نظرا لحجمها المتوسط وارتباطها الوثيق من حياة الطالب الجامعي الذي يواجه معاناة يومية في التنقل إلى المحلات الخاصة بمداخل المؤسسات الجامعية.
سبر آراء وميلاد فكرة
لم يكن اختيار فريق مشروع بحث الطابعة أو باسمه المختصر «كريا» حسب الطالبتين نهاد ووفاء فكرة مجموعة طلبة، ولكن ذلك كان باسم فريق مشروع البحث لأن الفكرة الرئيسية نابعة من حاجة الطالب الى تسهيل حياته العلمية ومواجهة العقبات، سيما وان الحاجة الى طباعة الدروس والوثائق الدراسة بات أمرا ضروريا رغم التقدم في التكنولوجيا، فقبل تجسيد الأفكار على الواقع قام فريق مشروع البحث بسبر آراء شامل على المستوى الوطني، وبالخصوص الطلبة الجامعيين لمعرفة حاجتهم الماسة لمثل هذه الطابعة النابعة من أفكار طلبة عامة وبتأطير من أستاذ وأستاذة في الجامعة تعرف خبايا الحياة العلمية وعلى وجه الخصوص حياة الطالب.
مولي تكنولوجيا الراعية الخاصة
أشادت الطالبتان بدور المؤسسة الخاصة «مولي تكنولوجيا» لدعم مشروعهم وقبولها بالفكرة التي ولدت صغيرة وتكبر يوميا بعد يوم في أعين الباحثين الذين يدركون تماما حجم المشروع الذي بدا بسيطا في الانطلاقة، لكنه يتطوّر من يوم لآخر في أعين الباحثين. وثمنت الطالبتان مؤسسة «مولي تكنولوجي» المتخصصة في عالم الرقميات والحلول التقنية ومقرها سطيف، حيث تشجّع فريق العمل لمواصلة بحثهم وتطويره في المستقبل، إضافة إلى تعميمه على المستوى الوطني خاصة على مستوى الإدارات العمومية التي تحتاج إلى مثل هذه المشاريع.
من هم ممثلو مشروع crea
هم مجموعة من الطلاب الذين أسسوا شركة صغرى في إطار برنامج «إنجاز الجزائر 2018»، يقدمون حلولاً وتقنيات مبتكرة تلبي احتياجات السوق وتسهل الحياة اليومية. ويعرضون الطابعة» Printf» كأول خدمة لها.
تعتبر الخدمات التي تقدمها Crea فريدة من نوعها بفضل تأثيرها الاجتماعي وفوائدها على العملاء والعمال على حد سواء في توفير الوقت، والمال ، كونها واحدة من الشركات القليلة التي تساعد الطلاب في الحصول على وظيفة لوقت فراغهم، علاوة على ذلك المساهمة في بناء مدن ذكية دون الإضرار بالبيئة.
وتعرف الطالبتان Printf على أنها طابعة عامة توفر خدمة الطباعة إما باستخدام USB أو WIFI أو Bluetooth. إلى جانب ذلك، فإنها تسمح لمسح وإنشاء نسخ من الملفات، حيث تحتوي Printf على صندوق بداخله لجمع الأوراق التالفة لإعادة تدويرها وإعادة استخدامها.
