أقدم عشرات القابلات وممرضو مستشفى الأم والطفل بعاصمة الأهقار، على وقفة أمام المستشفى، طالبوا خلالها القائمين على قطاع الصحة وكذا السلطات المحلية، بضرورة التدخّل العاجل لوقف ما أسموه التجاوزات والضغوط التي تواجههم، وتوفير الحماية القانونية للقابلات والممرضين، خاصة بعد إدانة 03 عاملات (قابلتين، وممرضة).
ناشد المعنيون الجهة الوصية، بالوقوف على الوضعية التي آل إليها مصير العاملات السالفات للذكر، وإيجاد حل للقضية التي أضرت بهم وبأهاليهم، وهذا من خلال فتح تحقيق معمّق لمعرفة ملابسات القضية وإعطاء كل ذي حق حقه.
القضية التي تعود حيثياتها حسب ما ورد في التظلم المقدم من طرف القابلات والممرضة، والذي تلقت «الشعب» نسخة منه والموجه للقائمة على قطاع الصحة بعاصمة الاهقار، إلى نهاية السنة المنصرمة عند تقدم إحدى السيدات تحمل في يدها حقنة من نوع (بروجستيرون) تطالب من الممرضات أن يتم حقنها بها، لتخبرها الممرضة المناوبة والقابلة بأن عملية الحقن تتم على مستوى قاعات العلاج بالنسبة للمرضى غير المقيمين في المستشفى كما هو معمول به تنظيميا داخل المؤسسات الصحية. الأمر الذي لم يرق للسيدة التي قامت بالدخول عنوة حسب المتحدثات لتكتشف القابلة الأخرى أن السيدة تحمل رسالة من طرف طبيبة مختصة بإحدى العيادات الخاصة، لتخبرها القابلة، أن عملية الحقن لا يمكن أن تتم إلا بعد مراجعة الطبيب المختص بالمستشفى، الذي قام بالإجراءات اللازمة للمريضة ليطمئنها بان حالتها طبيعية و أن نبض الجنين جيد.
في هذا الصدد، شدّد المحتجون على ضرورة فتح تحقيق في هذه القضية، وإحقاق الحق من خلال الوقوف على الإجراءات التي قامت بها الطبيبة المختصة بالعيادة الخاصة، والكشف عن حقيقة الحقنة التي وصفتها الطبيبة المختصة بالعيادة الخاصة للمريضة، ولما لم تقم هي بحقنها، هذا من أجل إنصاف الموظفات اللاتي أصبحن في حالة نفسية يرثى له.
