يعتمد النّاخب الوطني على طاقم فني محترف وذي كفاءة عالية، حيث أنّ اختياره للمساعدين كان مدروسا، وارتسم العمل الجماعي على أداء المنتخب الوطني في كأس إفريقيا بمصر، والتي ستختتم غدا بالنهائي الكبير بين منتخبنا الوطني ونظيره السينغالي.
مسيرة «الخضر» أذهلت الجميع وطريقة اللعب المقدمة من طرف زملاء محرز جعلت كل المحلّلين يتّفقون أنّها «رفعت من مستوى» الدورة بدرجة كبيرة، الأمر الذي يعني الكثير في أسلوب التحضير والكيفية التي اختارها بلماضي للقيام بعمله.
ويقوم كل أعضاء الطاقم الفني بدوره على أكمل وجه، حيث أن «الاسترجاع البدني» يكون في درجة عالية من خلال لعب العناصر الوطنية لكل المقابلات بنفس النسق، رغم صعوبة المأمورية من الناحية البدنية بداية من الدور ثمن النهائي.
فبالرغم من أن المنتخب الوطني لعب 120 دقيقة في مباراة كوت ديفوار، استطاع أن ينهي مباراة نصف النهائي أمام نيجيريا بقوة وأقصى «النسور الممتازة» في الثواني الأخيرة من المباراة.
كما أن العمل الجماعي للطاقم الفني ظهر في «تدخل» أحد أعضائه في الوقت المناسب عند احتفال اللاعبين بهدف محرز وخروج أغلبيتهم من أرضية الميدان..لكن تفطن الطاقم الفني ساهم في بقاء لاعبين في المستطيل الأخضر لتجنّب منح الفرصة للمنافس لتسجيل هدف مباغت...
إنّها الرّوح الجماعية والعمل في تناغم بين كل الطاقم واللاعبين في هذه الدورة التي يسير فيها «الخضر» نحو الهدف الذي ينتظره كل الشعب الجزائري بالفوز باللقب القاري الثاني، والذي يكون ثمرة عمل ومجهود كبيرين.
فكل الأنظار ستكون «مصوبة» مساء يوم الغد إلى القاهرة في هذه القمة، التي ستعرف حضورا كبيرا للجمهور الجزائري الذي سيكون بمثابة اللاعب رقم «12» لتشجيع زملاء بلايلي.
