مواصفاة إنجاح الحوار

جمال أوكيلي
29 جويلية 2019

تعمل لجنة الوساطة والحوار على إعداد أرضية تنظيمية محكمة خاصة ما تعلق بدعم تركيبتها البشرية بكفاءات عالية قادرة على تقديم الإضافة المرجوة منها، نظرا لتجربتها المشهود لها في دائرة إختصاصها وخبرتها الرائدة في إدارة مثل هذه المحطات التاريخية ذات الصلة الوثيقة بالتحولات الجذرية الحاصلة في البلد قصد التوصل إلى إرساء منطلقات فكر مؤسساتي جديد لا علاقة له بمرحلة ما قبل ٢٢ فيفري من ناحية الممارسة والمواعيد الكبرى ودعوة تلك الشخصيات المتنوعة، للإلتحاق بلجنة الوساطة والحوار يكشف عن أن هناك مسارا سياسيا متعبا ومرهقا يستدعي وجود عينات أخرى لها باع محترم في مواكبة مثل هذه الأحداث ليس من ناحية الأفكار المتناولة ولكن من زاوية وضع منهجية سياسية واضحة المعالم تتطلب فعلا إبداعا في هذا المجال لتسهيل الإنتقال من فصل إلى آخر بدون أي إشكال يذكر، وعليه، فإن الشغل الشاغل للمتتبعين ليس التركيز على الوجوه فقط أي التركيز على الكم حتى لا تغرق لجنة الوساطة والحوار فيما يعرف بالعدد ثم تميع مهامها وتختلط عليها الأمور بسبب كثرة النقاشات المفتوحة وفي ظل هذا الواقع فإن القائمة الحالية ستغلق نهائيا ولا يمكن إضافة أناس آخرين حتى لا يطلق عليها إسم لجنة ٢٠ أو٣٠ كما كان الأمر في بلدان أخرى، لأن منطقنا لا يعقل لكل هذا الرقم الكبير جدا إدارة المشاورات .الأجدر تشكيل لجان فرعية مصغرة تسند لها تلك المهام على أساس التصنيفات التالية: الشخصيات التاريخية والوطنية، الفعاليات الحزبية، والجمعوية، النقابات، المنظمات الشبانية والنسوية، دون أن ننسى الجزائر العميقة.
لذلك، فإن الأولوية كل الأولوية لإعداد القوائم المعنية بهذه الإستشارة في أقرب وقت قصد الشروع في العمل فورا بدون المزيد من الإنتظار أو البحث عن أعضاء آخرين لتعزيز هذا المسعى، لذلك، فإنه من السابق لأوانه الإعلان عن ندوة وطنية جامعة متوجة للمشاورات التي لم تبدأ أصلا وهذا انطلاقا من عدم وجود مؤشرات ملموسة توحي بذلك ولابد هنا من التذكير بندوتي «الوفاق ١و٢» خلال منتصف التسعينيات لتوقيف «المأساة الوطنية» يمكن التفكير في صيغة أخرى أكثر حضورا من تلك الندوة لا لشيء سوى مراعاة لعامل الوقت.
لجنة الوساطة مطالبة اليوم أن تسرع في عملها ولا تنتظر إجابات أو رد فلان وعلان للإنضمام خاصة أولئك الذين ـ للأسف ـ يربطون مشاركتهم بذهاب الناس إلى بيوتها ومغادرة مناصب عملها هذا لا يحدث إلا عند سياسيينا ـ سامحهم الله ـ يكرسون آفات الإقصاء والتهميش دون أي يعو ذلك.
لذلك، فإن السعي لشيطنة الأفلان، الأرندي، تاج، الجبهة الشعبية والتحالف الجمهوري لا يخدم بتاتا فضائل الحوار لأن هؤلاء جزء لا يتجرأ من المنظومة الحزبية لا نحاسبهم على التقديرات الخاطئة لقادتهم، بقدر ما نبحث عن مسالك أخرى لإعادة إدماجهم في ظل القيادات الجديدة عز الدين ميهوبي في التجمع وجميعي في الجبهة والبقية تأتي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024