الأمل..

محمد مغلاوي
20 أفريل 2014

عندما قال الشعب الجزائري كلمته بكل حرية وشفافية واختار الاستمرارية، فإنه بذلك يرد  الجميل للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي قدم الكثير للجزائر، ومازال عطاءه مأمولا أكثر خلال الخمس سنوات المقبلة، التي يعلق عليها الشباب كل الآمال والأمنيات بفتح ورشات أخرى في جميع المجالات تحقيقا للرفاهية والعيش الكريم لكل أبناء الوطن، رغم صعوبة الظرف الراهن، الذي تميزه الأزمات والهزات الخارجية خصوصا بدول الجوار.
ولأن الرهانات والتحديات المستقبلية عديدة، فإن الشباب مدعو للتشمير على سواعد الجد، وأن يكون المعين الأول للرئيس بوتفليقة في التأسيس لمرحلة جديدة قادمة، قائمة على العمل المنتج تتبلور فيها مختلف الرؤى وتتلاقح الأفكار النيرة لتفجر مشاريع خلاقة للثروة، يبدع فيها المبدعون وينتج فيها المنتجون، وتُغَلّب فيها المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.
هذه المرحلة لا مجال فيها للمترددين ولا مكان فيها للفاشلين والعاجزين والمتشائمين ولا للمخربين والمشوشين والمهدمين ولا “للمخوِفين والمرهبين”، بل هي مرحلة ذوي الإرادات القوية والنوايا الصادقة وأولي العزم والمبادرين إلى مجابهة كل العوائق والمصاعب، الواثقين بأنفسهم، المُقدمين على كسر الحواجز النفسية والمادية للسير بالبلاد نحو الأمل المشرق، المنشود بروح واحدة موحدة متفتحة.
مرحلة نريد أن يقودها جيل صالح مسلح بمختلف المعارف والعلوم، يقوم بواجباته على أكمل وجه ويواصل مسيرة الإنجازات، يقدس عمله، ويبحث عن البدائل والحلول التي ترتقي بالفكر والأدب، ويسعى لنهضة اقتصادية وثقافية واجتماعية دون كلل ولا ملل، ينافس الآخرين في الاختراع والابتكار ليقفز بالبلد نحو آفاق أوسع وأرحب.
هي مرحلة تسقط فيها كل الأعذار والمبررات من أجل البناء والعطاء في ظل نعمة الأمن والاستقرار، التي بدونها تنطمس الأنوار وتتحطم الأحلام والآمال وتتعطل الجهود.      
هذا الجيل الذي برهن عن وعيه ونضجه في أكثر من مناسبة، وجه له الرئيس بوتفليقة رسالة قوية تحمل معاني عميقة في أحد خطاباته، حين قال: “شباب الجزائر هو الرهان الأكبر في مستقبل البلاد... إنكم ذخيرة الأمة، صناع الأمل ومشاعل الغد الزاهر، قادرون على رفع التحدي كما فعل أسلافكم من أبطال وشهداء، فلا تفوتوا الفرصة المواتية لتبرهنوا على أنكم جيل أكثر وعيا وإقداما والتزاما... الجزائر أمانة بين أيديكم لابد أن تحافظوا عليها... لا تتركوها لمن لا يريدون الخير لوطننا لكي لا يعبثوا به”.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024