كلمة العدد

هاجس يومي

جمال أوكيلي
04 ماي 2014

سيولة حركة المرور في المدن الجزائرية الكبرى ماتزال تعترضها الكثير من ما يسمى بالنقاط السّوداء، التي تعرقل الوصول إلى الوسط الحضري في الوقت المطلوب، وهو ما يأمله كل عامل أو موظف أو طالب.
الكل اليوم يتحجّج بازدحام الطّرقات أو انعدام أماكن توقيف السيارات، كون صاحب المركبة يجد نفسه قد ضيّع وقتا ثمينا في المسافة التي تفصله عن مقر سكناه وعمله، ليصطدم بواقع صعب آخر وهو عدم وجود أين يركن سيّارته؟
والأمر للأسف أصبح هاجسا بالنسبة للمواطنين الذين تحلّوا بثقافة جديدة ــ أي البعض منهم ــ في أخذ الميترو أو الترامواي في الذهاب إلى أشغالهم اليومية تفاديا لتضييع المزيد من الوقت في الطرقات.
وفي هذا السياق، دعا السيد الطيّب بلعيز وزير الداخلية والجماعات المحلّية والي ولاية الجزائر إلى وضع مسألة ازدحام حركة المرور بالعاصمة ضمن أولوياته حتى يفكّ الخناق عن مداخل ومخارج الكثير من المناطق والجهات التي وصلت إلى درجة لا تطاق بسبب بقاء الرؤية إلى هذا الجانب نفسها التي كانت فيها المدن منذ سنوات خلت لم يطبّق أيّ مخطّط مروري. وفي كل مرّة يقال عن هذا المشروع الكثير وبتفاؤل، لكن الميدان شيء آخر، نفس المشاكل ما تزال قائمة، ونفس المعاناة والعديد من الأشخاص يرفضون رفضا قاطعا المجيء إلى المدن الكبرى بسبب كل هذه المتاعب التي يتلقّوها مفضّلين البقاء في مناطقهم.
وفي الكثير من الأحيان يتساءل المواطن عن سبب وجود ازدحام في حركة المرور بالطرق السريعة، هل في كل مرة تواجهه الأشغال التي تنتهي أم أشياء أخرى؟ لذلك نفسيا فإنّ السائقين شغلهم الشّاغل الحديث عن حركة المرور، وفي مقابل ذلك يبحثون عن صيغ تحايلية للوصول إلى الجهة المراد بلوغها بدخول طرق الأحياء بدلا من اتباع المسار الرئيسي المتعارف عليه في المدينة.
كل هذا التّشخيص يدعو الجهات المعنية إلى التفكير مليّا في البحث عن حلول ناجعة وقادرة على حل هذا المشكل في أقرب وقت، وهذا من خلال تقنيات جديدة تساعد على السيولة المرورية حتى وإن تطلّب الأمر إزالة البعض من المباني التي تقف حائلا في أي مسعى.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024