التزامات وطموحات

فنيدس بن بلة
06 ماي 2014

عاد رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، في أول اجتماع لمجلس الوزراء إلى نتائج انتخابات 17 أفريل الماضي وما تحمله من دلالات ومعنى، متوقفا عند أبعاد تصويت غالبية الجزائريين على برنامجه لاستكمال مسار الإصلاحات وتجسيد مشروع التجدد الوطني، الذي رافع من أجله طوال الحملة الانتخابية المستند على ثلاث مسائل متكاملة لا تقبل الفصل بينها: الاستمرارية، التنمية والاستقرار الوطني في كنف الأمن والسلم.
وبعد أن ذكر بأن تجديد الثقة في الرئيس، عقب انتخابات مفصلية في الجزائر، التي تشق طريقها لبناء دولة القانون وتعميق الممارسة الديمقراطية المستمدة من الواقع الجزائري وخصوصيته، أكد أن هذا الخيار وما يمثله من تكليف لا يقع على عاتقه وحده، لكن على الذين ستؤول لهم مساعدته والحكومة الجديدة أول المعنيين بهذه المسألة.
توقف الرئيس عند اختيار الشعب الجزائري السليم وتصويته على الأمن، رافضا الانسياق وراء حملات التطرف والعنف والزج بالجزائر في المجهول والعودة إلى حقب تجاوزتها بتحدّ وتضحيات ضاربة المثل للكثير من الوحدات السياسية سقطت في اللاإستقرار تنفيذا لأجندات خارجية.
أعطى الشعب في الاستحقاق الرئاسي درسا للمشككين في حكمته وتبصّره وقدرته على الاختيار بين المشاريع الانتخابية والتجاوب مع الخطاب السياسي الذي يؤمّنه من أي اضطراب  قد يدخله في متاهات العنف والتطرف.
وكانت الحملات الشعواء التي سبقت العملية الانتخابية والخطب المهيّجة الضاربة على وتر التطرف والغلو عامل قوة إضافية لهذا الشعب الأبي الذي انتفض على التردد وحسم موقفه في الاقتراع، مانحا ثقة إلى من جاء وأطفأ نار الفتنة ووعد بإعادة الجزائر إلى سابق عهدها من الكرامة والعزة واحتلال موقعها اللائق في مصاف الأمم.
إنه الشعب الجزائري الذي اختار الرئيس بوتفليقة، الذي حدد بدوره أولويات ضمن ورشات مفتوحة تستدعي التجسيد بتقاسم وظيفي ومسؤولية مكرسة الثقة والمصداقية في علاقات السلطات بالمواطنين مصدر التطور والاستقرار الدائم.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024