كلام آخر

مغريات لا تقاوم

حياة. ك
26 مارس 2022

رغم الغلاء وندرة المواد الأساسية، إلاّ أنّ المواطنين بدؤوا يحضّرون أنفسهم لاستقبال الشهر الفضيل، المحلّات مكتظة أكثر ممّا كانت عليه من قبل، فالتجار يعلمون جيّدا كيف يبسطون المغريات على المستهلكين، تجعلهم لا يستطيعون المقاومة، إقبال على الشراء، الجميع يقتني ويحاول أن يسيّر ميزانيته حسب احتياجاته، لأنّ الظرف الاقتصادي يتطلب ترشيد النفقات على جميع المستويات.
بالرغم من الجائحة التي تهدأ حركيتها لبعض الوقت ثم تهيج من جديد، وبالرغم من الظرف الاقتصادي الصعب الذي خلّفته تداعياتها، إلاّ أنّ الجزائريين يبدو أنّهم تكيّفوا مع هذه التغيّرات التي فرضها الظرف الصحي، لا وباء يخيفهم أو يعطّل قضاء حاجياتهم ولا يمنعهم من فرحة رمضان التي ينتظرونها كل عام.
كما غيّر الظرف الصحي من سلوك الباعة، فالغلاء جعل السلع مكدّسة ومتراصة على الرفوف، حيث يلجؤون إلى عرض تخفيضات، وهو ما نلاحظه جليّا فيما يتعلق بألبسة العيد التي يفضل الكثير اقتناءها قبل حلول شهر رمضان.
ولعل ما يميّز رمضان هذا العام هو فتح العمرة التي انتظرها الجزائريون بشغف كبير، كما أنّه تم فتح كل الفضاءات والأماكن العمومية، التي أغلقت للحدّ من انتشار عدوى الإصابة بالفيروس القاتل، وهذا ما قد يشكل متنفسا كبيرا بعد غلق دام قرابة ثلاث سنوات، غير أنّ هذا الانفتاح يمكن أن يتسبّب في ارتفاع حالات كورونا، في ظل استمرار التراخي والاستهتار الذي نشهده منذ مدة، وكذا العزوف عن أخذ اللقاح، «رمضان في أيّ حال جئت يا رمضان «.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025
العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025
العدد 19758

العدد 19758

الأحد 27 أفريل 2025