تنتشر ظاهرة بيع الحلويات والمشروبات خلال فصل الصيف في مختلف الشواطئ التي يقصدها المصطافون، وذلك من طرف باعة لا يحترمون مبادئ النظافة أين تجدهم طوال النهار وتحت حرارة مرتفعة جدا يجوبون الشواطئ لبيع منتوجاتهم التي لا تتوفر على أدنى شروط النظافة، سواء في الأكياس أو الصواني غير المغلفة وبها حلويات أو “لمحاجب” أو مثلجات ومشروبات... والشيء المؤسف، أن هؤلاء التجار يجدون دائما الزبائن الذين لا يبالون بالطريقة التي تقدم فيها هذه المواد ويستهلكونها بكل شراهة، معرضين أنفسهم وأطفالهم لخطر التسمم في كل وقت.
وقد تحدثنا مع بعض المستهلكين، الذين أكدوا لنا أنهم تعودوا على هذه الطريقة، أين يعرفون الباعة منذ عدة سنوات في شواطئ معينة يقصدونها في كل موسم... في حين أن البعض الآخر يرى أن عدم وجود أكشاك لبيع المأكولات وخاصة المشروبات بعديد الشواطئ، يدفعهم إلى استهلاك ما هو موجود، بالرغم من أن في بعض الأحيان لا تتوافر فيها الشروط الضرورية للنظافة؟؟
لتبقى هذه الظاهرة خطرا كبيرا على المستهلك، في الوقت الذي كان من المنطقي توفير ظروف أحسن بتنظيم “هذه التجارة” خلال فصل الصيف، بوجود أكشاك نظيفة وتقدم مأكولات ومشروبات في ظروف أحسن في كل الشواطئ، من أجل راحة المصطافين الذين بذلك يتفادون اقتناء ما يستهلكونه على الشاطئ بخوف من التسمم.
وفي هذا الإطار، أكدت لنا إحدى السيدات، أنها تقوم منذ سنوات عديدة بتحضير كل ما يلزم أفراد العائلة في المنزل قبل التنقل إلى الشاطئ، لتفادي التسمّمات والأكل في راحة والاستمتاع بنسيم البحر وليس العكس عندما لا تتوافر الشروط الضرورية لراحة تامة خلال اليوم على الشاطئ.
سلوكات في قفص الاتهام
بيع المأكولات والمشروبات على الشواطئ؟
حامد حمور
29
جويلية
2014
شوهد:751 مرة