اليقظة لدحر الإرهـاب

حكيم بوغرارة
04 جوان 2017

تحاول بعض الخلايا الارهابية النائمة إعادة النفخ في رماد الإرهاب في الجزائر مستجيبة لمنبهات المخابر الغربية والصهيونية من أجل بث الرعب في أوساط الجزائريين. بعد الاعتداء الإرهابي في قسنطينة والهجوم على نقطة مراقبة للدرك الوطني في وادي الجمعة بالأربعاء وانفجار قنبلة على مجموعة جنود بتبسة كلها مؤشرات توحي بتواصل المؤامرة ضد الجزائر من أجل جرها للفوضى والفتنة.
تتقاطع هذه العمليات الأخيرة في كونها تتزامن مع التحولات الإقليمية والدولية في مجال مكافحة الإرهاب وكذا محاولة المخابر الاستخباراتية إعادة بعث نشاط التنظيم الإرهابي «داعش» الذي يعرف انكماشا كبيرا وحصارا منقطع النظير مثلما يحدث في العراق وسوريا وليبيا.
يظهر أن هدف هذه الاعتداءات الأخيرة اليائسة التي تستهدف الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن المشتركة في شرق ووسط البلاد ومحاولة تشتيت مجهودات قواتنا المسلحة على الحدود الجنوبية للبلاد، استنزاف قدرات الجزائر.
كما تستهدف التآمر مع قنوات إعلامية أجنبية للترويج بأن نشاط الجماعات الإرهابية يمس مختلف مناطق الوطن ومنه التحامل على الجزائر وبدء حملة التشكيك والدعاية المغرضة.
إن اليقظة أمر مهم لكل طاقات المجتمع من أجل الحفاظ على مكاسب الجزائر خاصة والسلم والأمن وهذا من خلال التنديد بقوة بالعلميات الإجرامية، والتعاون مع أجهزة الأمن، والمؤسسة العسكرية حول أية تحركات مشبوهة في سياق الصالح العام لأن الاعتقاد بأن الجيش والدرك والشرطة هي المسؤولة وحدها عن تأمين البلاد والعباد خطأ جسيم.
ما يحدث على الحدود الليبية خاصة بالقاعدة العسكرية الجفرة واندلاع أحداث الحسيمة بالمغرب، وتواصل الاعتداءات الإرهابية بمالي والنيجر كلها معطيات ستزيد من مجهوادت الجيش الوطني الشعبي المرابط على الحدود، كما أن ارتفاع حدة الاعتداءات الإرهابية في أوروبا يؤكد انفلات الأوضاع من يد الغرب الذي قام بصناعة الإرهاب وتصديره قبل أن ينقلب عليه السحر في مشهد يوحي بأن محاربة الإرهاب عملية مازلت مستمرة وتتطلب تعاونا دوليا فوق العادة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025