لا تزال الحرب تسرق فرحة العيد من شعوب مسلمة وعربية كثيرة للعام السابع على التوالي.
فالعيد هذا العام و كالاعوام الفائتة حلّ ببلدان «الربيع الدموي» و شعوبها تعاني التصعيد العسكري و النزوح و اللجوء و الامن المفقود، وغابت مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك في سوريا والعراق و اليمن و ليبيا و باكستان وأفغانستان، وأحجمت شعوب هذه الدول التي تعاني الويلات، عن زيارة الحدائق والمتنزهات، واستبدلتها بالمستشفيات حيث يرقد الجرحى و الموبوئين بالمقابر التي توسّعت رقعتها و باتت عاجزة عن احتضان ضحايا الازمات الدموية التي جعلت المنية رغيفا يوميا في كثير من بلاد العرب و المسلمين .
لقد سرق شبح الحرب وأنهار الدم المراقة، فرحة العيد التي طغت عليها الآلام والاحزان، ولم يبق من أمل غير التضرّع الى الخالق لوقف هذه المآسي ولإلهام الابناء الضالين الذين حوّلوا بلدانهم الى مسالخ بشرية بإيعاز من جهات خارجية، لوقف سياسة جلد الذات التي أدمت البلدان وقهرت الشعوب، فهل سيكون الانفراج قريبا؟